خلال اجتماعه مع وزيري الصحة والاتصالات ومدير »الجلاء الطبي» الرئيس: تكثيف الجهود لنقل الخبرة المصرية للأشقاء الأفارقة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الشاملة لقطاع شركات قطاع الأعمال العام ليساهم بفاعلية لصالح الاقتصاد القومي وكذلك في جهود التنمية المستدامة علي مستوي الجمهورية، بما في ذلك تعظيم الاستفادة من أصول قطاع الأعمال العام وحسن إدارتها. كما وجه الرئيس السيسي بالتركيز علي تأهيل العنصر البشري والارتقاء بمستوي العاملين بشركات قطاع الأعمال العام ورفع كفاءتهم، أخذاً في الاعتبار أن العامل البشري هو أساس أي جهود تهدف إلي التطوير أو الإصلاح. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس مع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة آخر مستجدات خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام. وأكد وزير قطاع الأعمال العام أن خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام تستهدف التحديث والتنمية المستدامة للقطاع، علي نحو يؤدي إلي معالجة ما به من مشاكل ويحقق طفرة في منظومة إدارته تنعكس علي ما تحققه الشركات التابعة للقطاع من إنتاج وأرباح، كما أوضح هشام توفيق أن عملية إعادة هيكلة الشركات تتضمن تأهيل وتدريب الموارد البشرية بما يمكن تلك الشركات من مواكبة التطور الصناعي. كما استعرض الوزير جهود تطوير شركات الغزل والنسيج موضحاً خطوات تحديث هذا القطاع العام من حيث تطوير المحالج والتجهيز والتصنيع، وكذلك تطوير عملية زراعة القطن بالتنسيق مع وزارة الزراعة في هذا الإطار. عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً أمس مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع استعرض الموقف الخاص بعدد من ملفات التعاون في القطاع الصحي مع القارة الأفريقية، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بتكثيف الجهود لنقل التجربة والخبرة المصرية ذات الصلة إلي الأشقاء الأفارقة، في إطار الدعم الموجه للدول الأفريقية في مجال الصحة، وذلك للمساهمة في الجهود الدولية للارتقاء بالخدمات الصحية في أفريقيا، علي نحو يساعد علي تحقيق معدلات التنمية المستدامة المنشودة بالقارة. وفي إطار تطورات تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون مواطن أفريقي من فيروس »سي»، استعرضت وزيرة الصحة نتائج الزيارات التنسيقية التي تمت مؤخراً في هذا الصدد لكلٍ من السودان وتشاد والصومال وإثيوبيا وإريتريا، بالإضافة إلي التنويه إلي الزيارات المقررة في ذات الإطار إلي كلٍ من أوغندا وكينيا وتنزانيا، وذلك لتقييم الوضع وتحديد احتياجات تلك الدول في هذا المجال سواء من ناحية المسح أو توفير العلاج أو تدريب الكوادر الطبية المحلية. أما فيما يتصل بمبادرة الرئيس لمكافحة الالتهاب الكبدي الفيروسي »بي» في أفريقيا؛ عرضت وزيرة الصحة الجهود المصرية التنسيقية لمساعدة الدول الأفريقية في الحصول علي العقاقير اللازمة، فضلاً عن تغطية القارة ببرامج تطعيم ثابتة ومنتظمة لفيروس »بي». وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة الصحة أشارت كذلك إلي ما تم خلال الفترة الماضية من دعم الدول الأفريقية بإمدادات وشحنات من الأدوية المصرية، كالسودان وجيبوتي وإريتريا، إلي جانب خطط الوزارة لاستقدام فرق طبية من بعض الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة للمشاركة في برنامج تدريبي في عدد من المجالات الصحية، كالتحاليل الطبية وأمراض الكبد والكلي والرمد. وأضاف السفير بسام راضي أن الاجتماع تطرق أيضاً إلي استعراض آخر تطورات مبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع، بما فيها القضاء علي قوائم الانتظار لعمليات جراحة قوقعة الأذن للأطفال، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بالعمل علي دعم جهود الاكتشاف المبكر لضعف وفقدان السمع، وذلك من خلال جعل فحص السمع روتينياً وإجبارياً للأطفال حديثي الولادة، بحيث تسهل في المستقبل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته. كما شهد الاجتماع استعراض آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ مبادرة الرئيس للقضاء علي فيروس »سي» والكشف عن الأمراض غير السارية »100 مليون صحة»، فضلاً عن مبادرة فحص طلبة المدارس للكشف عن أمراض سوء التغذية، بالإضافة إلي البرنامج المستقبلي المقرر تنفيذه تحت رعاية الرئيس لرعاية صحة المرأة المصرية عن طريق الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي. وقامت وزيرة الصحة كذلك بعرض نتائج مشاركتها في الدورة 72 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة مؤخراً بجنيف، والتي شهدت إشادة دولية واسعة بجهود الدولة للارتقاء بصحة المواطنين المصريين.