يري الكثير من الخبراء والمتخصصون في الشئون الإقليمية والدولية أن، لا أمريكا تريد الحرب مع إيران، ولا إيران تسعي للحرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية،..، ويؤكدون أن تلك هي الحقيقة شبه المؤكدة التي يمكن أن ينتهي إليها، أو يخرج بها أي متابع أو مراقب مدقق لما جري ويجري، علي الجانبين الأمريكي والإيراني طوال الأسابيع والأيام الماضية وحتي الأمس. ويقول هؤلاء أنه رغم كل التصريحات الساخنة، وبالرغم من التهديدات العدائية الصادرة عن الإيرانيين، ابتداء من المرشد ومن حوله من آيات الله، وانتهاء بقائد الحرس الثوري،..، وكذلك أيضا التصريحات والتهديدات المقابلة الصادرة عن الصقور في الإدارة الأمريكية وعلي رأسهم »جون بولتون» مستشار الأمن القومي،..، إلا أن كلاً منهما لن يقامر ولن يجرؤ علي شن الحرب رغم كل هذه الضجة وكل هذا الضجيج. ويؤكدون أن هذا هو ما تفصح عنه الأخبار المتواترة والتصريحات الواردة من العاصمة الأمريكيةواشنطن،..، وأيضا ما تؤكده الأنباء الصادرة عن العاصمة الإيرانيةطهران، رغم حدة التهديدات المتبادلة بين الطرفين،..، وبالرغم من التصريحات العنترية الصادرة عن قائد الحرس الثوري الإيراني. ويستند أصحاب هذه الرؤية إلي ما أعلن عن قيام ترامب، بإبلاغ القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي »باتريك شاناهان»، بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران،..، وهو ما يؤكد البحث عن مخرج أو حل دبلوماسي للأزمة. ويؤكد هؤلاء أن ما جري ويجري من تصعيد من الجانب الأمريكي، يتوافق مع الأسلوب الذي يتبعه ترامب دائما، وهو ممارسة أكبر قدر من الضغط علي الخصم، بالدفع بالأمور إلي حافة الهاوية، للحصول علي أكبر قدر من التنازلات من الطرف الآخر. ويبقي السؤال.. ماذا لو انزلقت الأمور إلي الهاوية، نتيجة أي فعل طائش أو غير محسوب علي الجانبين؟!،...، ومن سيدفع ثمن هذا الانزلاق؟!