سبق أن نشرت صرخة أهالي عزبة الفتح مركز سلسيل دقهلية قبل أشهر، نفس الشكوي ونفس النداء، لكن لا حياة لمن تنادي، لم يستجب لندائهم أحد، ولم ينشغل أحد بعذابهم.. صحيح أن حجم المشاكل وتراكم الفساد في مصر مخيف ولا يمكن أن يحل بين يوم وليلة، لكن أهالي عزبة، الفتح لا يعانون من مشاكل بحاجة الي حل، ولكن يعانون من نقصان الحد الادني من الحياة الآدمية، فالقرية التي يتجاوز سكانها 3000مواطن، لا توجد بها أي خدمات أساسية، لا مياه (مياه الشرب تصرف 3ساعات في اليوم فقط) !! ولا صرف صحي، ولا طرق مرصوفة، ولا إنارة في الشوارع،ولا وحدة صحية، وطبعا لا مدارس (250 طالب ابتدائي، و250 طالب اعدادي بالقرية، يضطرون يوميا لقطع 15 كيلومترا في طرق ترابية للوصول الي أقرب مدرسة لبلدتهم والمسجد الوحيد بالقرية،آيل للسقوط، فتم إغلاقة، بينما يصلي أهالي القرية بالشارع.. باختصار قرية ليست علي الخريطة، ولا تشغل بال أحد من المسئولين في المجالس المحلية.. أهالي القرية يفسرون نسيانهم المتعمد، وإصرار المسئولين علي حرمانهم من أي صورة من الخدمات، لأنهم كانوا دائما مستقلين،لاهم من حاشية الحزب الوطني، ولاقوافل الانتخابات والمحليات.. المهم أن القرية تعاني بالفعل غيبة شروط الحياة الانسانية منذ أكثر من 10 سنوات، لم يكفوا فيها عن النداء والشكوي، ولكن لا أحد يجيبهم..!! الغريب أن أهالي القرية تبرعوا بالأرض لعمل بيارة للصرف الصحي،وتبرعوا بقطعة أرض أخري لبناء مدرسة، وأخري لبناء وحدة صحية،لكن أيضا كان دائما الرد (لا توجد اعتمادات مالية لتنفيذ ذلك)!!