قصفت دبابات سورية أمس حي باب عمرو بمدينة حمص في واحد من أعنف الهجمات علي المدينة منذ تشديد الجيش هجومه عليها قبل أسبوعين لقمع احتجاجات وانشقاقات جديدة. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن سكان قولهم إن عددا من المنشقين عن الجيش احتموا بذلك الحي قبل يوم لينضموا إلي مئات ممن كانوا قد انشقوا من قبل. وقال سكان وناشطون إن الدبابات كانت تطلق نيران أسلحة مدافع رشاشة ثقيلة. واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة اخرون علي الاقل في حمص. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل أكثر من خمسين شخصا في سوريا الجمعة، إذ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن منظمات حقوقية قولها إن 36 مدنيا قتلوا أمس الأول برصاص قوات الامن خلال مظاهرات في انحاء مختلفة من البلاد وان أكثر من مائة اصيبوا فيما اعتقل 500 اخرون. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 من عناصر الامن والجيش سقطوا في اشتباكات "عنيفة" بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون دارت ليل الجمعة السبت في حي باب السباع بمدينة حمص. ونقل عن "ناشط في المنطقة" قوله ان "ضابطا برتبة رائد وعشرات الجنود في الحي انشقوا (عن الجيش) بينما سقط اكثر من اربعين شخصا من الجانبين بين شهيد وجريح ودمرت مدرعتان للجيش النظامي السوري". واوضح ان أعمدة دخان تتصاعد من مبني حكومي قرب جامعة البعث بحمص. من جهتها، قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن هجوم الجيش علي حمص قتل 300 مدني علي الاقل خلال الأيام العشرة الأخيرة مشيرة إلي اعتقال 30 ألفا منذ بدء الاحتجاجات. في الوقت نفسه، اعتقلت قوات الامن السورية صباح أمس عشرة اشخاص في اطار حملة مداهمات واعتقالات في قرية الدوير بمحافظة دير الزور بحثا عن مطلوبين. . في تطور اخر، استدعت اسبانيا سفير سوريا لدي مدريد ووجهت اليه تحذيرا اثر اتهامات بقيام "اعضاء من السفارة" بأعمال تنكيل وتخويف لمعارضين سوريين واسبان علي الاراضي الاسبانية. علي صعيد مختلف، رفض مسئولون سوريون طلب من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة مناطق يشتبه انها مواقع نووية وذلك خلال مباحثات اجريت في دمشق. في الوقت نفسه، أعلنت مصادر مقربة من عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري انه يعتزم انشاء مجلس وطني خاص به وذلك من خلال الدعوة لعقد مؤتمر لمعارضين سوريين الأسبوع المقبل في باريس.