أكد محمد سعفان وزير القوي العاملة أن الحكومة أولت اهتماما كبيرا بالعمالة المصرية، من خلال تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متطورة تتواكب مع التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة في مختلف المجالات، وإصلاح منظومة التعليم بما يحقق التوافق بين مجريات التعليم ومتطلبات سوق العمل في الداخل والخارج والعمل علي خطط معدلات البطالة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح فعاليات الدورة 46 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة ، ويستمر حتي 21 أبريل الجاري، بحضور 16 وزير عمل عربيا، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية. وأوضح سعفان أن الحرب التي شنتها مصر وتشنها علي الإرهاب، لم تعق خطوات التنمية التي اتخذتها الحكومة لتحقيق تنمية شاملة، تم تحديد أهدافها بوضوح في رؤية استراتيجية وضعتها الحكومة حتي عام 2030، وذلك علي كافة المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة وبناء مدن جديدة علي أحدث الطرز والمعايير العالمية، واتخاذ خطوات جادة وجريئة للإصلاح الاقتصادي، لتوفير بيئة مواتية للاستثمار، الذي يوفر المزيد من فرص العمل. وأوضح أن الحكومة أصدرت حزمة من التشريعات الجديدة ، التي توفر البيئة المناسبة لتحقيق هذه الأهداف ، ومنها التشريعات العمالية التي أولتها الحكومة اهتماما كبيرا ، والتي يتم وضعها من خلال تعاون ثلاثي بناء، بين كل من الحكومة ومنظمات أصحاب العمل ومنظمات العمال ، وكللت هذه المناقشات بصدور قانون المنظمات النقابية وحماية حق التنظيم النقابي، ووضع مشروع متوازن لقانون عمل جديد يعرض حاليا علي مجلس النواب، يعمل علي تحقيق التوازن بين مصالح كل من أصحاب العمل والعمال، ويفتح آفاقا جديدة لعالم العمل. من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المؤتمر يشكل إحدي آليات العمل العربي المشترك. وأضاف أن سوق العمل يمثل عنصرا حاسما في المنظومة الإقتصادية بدول الوطن العربي وأشار إلي أن تعزيز العمل العربي المشترك هدف رئيسي لدي أغلب الحكومات العربية التي تواجه معدلات بطالة تفوق المعدلات العالمية، موضحا أن سوق العمل في الكثير من الدول العربية يعاني اختلالات كثيرة أخطرها غياب الربط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل مما يتطلب ضرورة العمل علي تطوير السياسات التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل . بدوره أوضح وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، رئيس الدورة الحالية للمؤتمر، أن المؤتمر يعقد في ظل احداث سياسية واجتماعية تفرض علينا تحديات تستلزم التعاون العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات.