بوستات علي الفيسبوك وهاشتاج وتريند علي تويتر وآخر علي جوجل واليوتيوب.. آلاف الشائعات تصنعها وتطلقها الكتائب الإلكترونية الإرهابية للإخوان فور الاعلان عن إنجاز تحققه الدولة، تستعد مسبقاً وتنتظر الحدث لتبث سمومها من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، لتستهدف من خلالها أكبر عدد ممكن لتحارب الدولة بالإرهاب المقنع، ويعتبر نشر الشائعات أحدث أدوات كتائب الإخوان الإرهابية التي تنفذ نظرية خيرت الشاطر التي تقول: »لا داعي أن تدخل الجماعة في مواجهة صريحة مع معارضيها، بل أطلق الشائعات عليهم واتركها تأكلهم»، ومع التطور التكنولوجي والبرامج الحديثة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي أصبح كل شيء ممكنا.. شائعات بالجملة وتريندات يومية يخدع بها العديد من مستخدمي مواقع التواصل.. أشهرها شائعة طالبة أسيوط وشائعة الفيديو الذي تم نشره بعد معالجته واجتز من سياقه تصريحات للرئيس عبدالفتاح السيسي، وفيديو آخر للاعلامية لميس الحديدي والتي تتحدث فيه عن المعزول ليعاد معالجته وكأنها تتحدث عن السيد الرئيس وكشفت الفيديوهات الحقيقية كذب ما صنعوه.. يقول اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة السابق أن تلك الكتائب الالكترونية تقوم بشن حملات ممنهجة ومنظمة، وهم علي قدر عال من الذكاء والاحترافية فهم يبحثون عن حقيقة ثابتة ومشهورة.. معروفة ويختارون أحد جوانبها ويقومون بتزييفها، كي يقدموا مزيجاً مخادعاً يسهل تصديقه وكأنهم يقومون بعملية غسيل مخ للمتلقي ويضيف »علام» أن تلك الكتائب تحدث من أساليبها باستمرار، ويوضح أن بعض تلك الشائعات يجب أن نتعامل معها بسرعة ويتم الرد عليها فوراً والبعض الآخر لا يتم التعامل معه حتي لا نعطيه فرصة الشهرة والانتشار التي يريدها ويبحث عنها، وتعتبر طريقة التعامل بمنطق الأسلوب غير المباشر في الرد علي ما ينشر من شائعات الطريقة الأنسب وتأتي بنتيجة إيجابية أكثر من الرد المباشر، وأكد أن تلك الكتائب تجد دعما فنيا وإعلاميا وماليا كبيرا يتم توفيره لعناصرها، ولا بد أن تتكاتف جهود المجتمع المصري ككل لمواجهة تلك الشائعات التي تستهدف المواطن المصري وطالب علام بإنشاء هيئة متخصصة في أسرع وقت ممكن لها استراتيجية علمية تقوم بالرد علي تلك الشائعات وتوفير الموارد المناسبة لإنجاحها لأنها مهمة قومية.. ويقول وليد حجاج خبير وباحث في أمن المعلومات والملقب بصائد الهاكرز أن تلك الكتائب الالكترونية تقوم بطريقة احترافية بتوصيل ما تدشنه من هاشتاج إلي قائمة التريند في مصر، وذلك من خلال إعادة التغريد علي نفس الهاشتاج من قبل حسابات متعددة وخلال مدة زمنية محددة، وقد تستخدم تلك الكتائب برمجيات وبرامج تساعد في اعادة التغريد، ليصل الهاشتاج الذي يدعمونه بأفكارهم إلي قائمة أكثر الموضوعات نقاشا وتداولاً أو »التريند».. وأكد حجاج أن تلك الكتائب تتولي حملات ممنهجة وهي منظمة جداً ودائماً مستعدة لاستغلال أي حدث لخدمة أغراضها . ولكي نحارب تلك الكتائب الإلكترونية وشائعاتها طالب حجاج بتعيين أو تحديد شخص مسئول بجميع الهيئات والوزارات ومؤسسات الدولة، للاتصال به والتواصل معه بيسر وبسرعة.. وثانياً أن يتم طباعة منشور دوري به الرد عن الشائعات بصورة رسمية موثقة بأدلة واضحة توزع علي الهيئات والمؤسسات الحكومية، ويقترح صائد الهاكرز بأن تقوم شركات الاتصالات والموبايل بإرسال رسائل نصية لعينة عشوائية من مستخدميها بالبيانات المُكذبة للشائعات المنتشرة، ويؤكد أن تلك الرسائل سيكون لها مردود جيد وواسع التأثير وستتيح مجالاً للمناقشة بين المواطنين في مناطق كثيرة ومتفرقة، وأشار إلي أن تلك الشائعات تحتاج نفس الاسلوب في التصدي لها فهي تستغل مواقع التواصل الاجتماعية لتحقيق أهدافها وعليه فإن وسائل الميديا التقليدية وحدها لا تكفي، وهنا فإن زيادة الوعي والثقافة التكنولوجية للمواطن أمر ضروري حتي يستطيع أن يدرك كيفية التحقق من مصادر الأخبار واستخدام الأدوات والبرامج التي تساعده في ذلك، بالاضافة إلي ضرورة زيادة وعيه بالأمن المعلوماتي.