قصفت القوات الحكومية اليمنية أحياء سكنية في صنعاء أمس وذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة. وقال نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر إن منزله والمنازل المجاورة تعرضت لقصف متواصل، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا وجرح العشرات. وأكد شهود عيان تعرض تلك المناطق للقصف من جبل "نقم" الذي تتمركز فيه وحدات مدفعية تابعة للقوات الحكومية. بدوره أكد الأحمر التزامه بالهدنة المعلنة وعدم سماحه بالرد علي تلك الاعتداءات بأي حال من الأحوال. في غضون ذلك خرجت مظاهرات حاشدة في صنعاء للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وضمت المظاهرات عشرات النساء اللاتي أحرقن الحجاب احتجاجا علي استمرار صالح في الحكم. من جهة أخري زعم اللواء المنشق علي محسن الأحمر إن مقتل 8 طيارين سوريين أمس الأول تم بعملية "استشهادية" ضد من وصفهم ب"شبيحة بشار الأسد"، مشيرا إلي أنهم حضروا إلي اليمن لتنفيذ مهام قتالية بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في تصفيات ضد الشعب. وقال بيان وزعه أمس إن "صالح استقدم 11 مرتزقاً من سوريا في إطار التنسيق بينه وبين بشار". وأشار البيان إلي أن "الطيارين السوريين المرتزقة وصلوا إلي اليمن الإثنين الماضي، وقام طيار يمني بإسقاط الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحة لتنفجر.