فندق قصر ثقافة الغردقة نموذج لإهدار المال العام من جانب الحكومة.. فالفندق انتهي من 25 عاما وتم تأثيثه ولم يتم استغلاله حتي الآن رغم ان الحل بمنتهي البساطة يتمثل في عرضه للايجار للشركات لكي يتم ادارته والحفاظ علي محتوياته طالما تم إنشاؤه وتجهيزه. يبدو ان الايدي المرتعشة لوزراء الثقافة السابقين هي السبب في ترك الفندق محلك سر دون تحقيق استفادة من ورائه خاصة ان الحكومة انفقت علي انشائه وتجهيزه ولابد من تحقيق الاستفادة من المال العام في كل الاستثمارات التي تضخها الحكومة ليس في فندق قصر الثقافة فقط بل في كل ما تقدمه الحكومة من استثمارات سواء في الخدمات العامة او المشروعات الانتاجية وذلك لتعظيم موارد الدولة للانفاق علي استثمارات جديدة. لقد أعلنت الحكومة من قبل انه سيتم إعطاء الاولوية للمشروعات المفتوحة التي بدأ العمل فيها وانتهت مراحل منها من اجل إتمامها والاستفادة منها وهي أولوية جديرة بالاهتمام وتسبق إنشاء مشروعات جديدة في اطار تعظيم الاستفادة من اصول الدولة وتحقيق أعلي ربحية منها. نحن في حاجة لمزيد من الإصلاح الاداري في كل جوانب الدولة وهو ما تقوم به حاليا الوزيرة النشطة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الاداري والاهتمام بالتسويق ورفع قدرات القائمين عليه سواء في الحكومة أو القطاع الخاص لان إمكانيات وقدرات مصر ضخمة وتستحق تسويقاً جيداً يأتي لنا بعشرات الملايين من السائحين من خلال وسائل غير تقليدية ونأمل ان نستغل ذلك في بطولة كأس الامم الافريقية والمؤتمرات الدولية التي تعقد في مصر.