رغم قناعتي بضرورة الحوار العربي الايراني، وتمنياتي بالتقارب وزيادة حجم التبادل التجاري، وحرية انتقال الافراد والاموال بيننا في اطار من الاحترام المتبادل وبعيدا عن التدخلات في الشأن الداخلي للدول، فكل ذلك يصب في مصلحة دول المنطقة والعالم الاسلامي، الا أن النهج الايراني تجاه العرب لا يشجع ولا يحرص علي الحوار والتقارب، وكل الشواهد تشير الي ان الحكام الايرانيين يواصلون استفزاز جيرانهم العرب وماهو أبعد من جيرانهم. انني اتفق مع وصف رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي السياسة الإيرانية تجاه الدول العربية بالاستفزازية، فالتاريخ قديما وحديثا لا يخلو من التدخل في الشأن العربي بشكل عام، تارة بإحداث قلاقل داخلية من خلال ممثليهم من الشيعة من ابناء دول الخليج العربية، وتارة في التجسس عليهم مثلما حدث في الكويت العام الماضي، وأعلن عنها في ابريل الماضي، وتارة في تدخل واضح وصريح في الوضع في العراق، والان في سوريا لمساندة نظام بشار الذي فقد شرعيته أمام الشعب السوري الذي يواجه بصدور عارية آلته العسكرية الباطشة، ناهيك عن الوضع في لبنان. ولعل البيان المهذب الذي خرج عن الحكومة السعودية والذي يشير لدولة معينة بالسعي لاثارة القلاقل بين الاشقاء السعوديين، يعرفة الجميع بأنها ايران، ثم الاعلان الامريكي عن اكتشاف خطة لاغتيال سفيرها في واشنطون. ان من حق السعودية اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تحفظ أمنها وسلامتها، وعلي الدول العربية مؤازرتها في المحافظة علي أمنها وكل خطوة تعزز الأمن القومي العربي. فوزي مخيمر [email protected]