رغم كل ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، والساعون بكل الخسة والنذالة للإساءة للوطن والمواطن،...، وبالرغم من المتاعب الاقتصادية التي فرضت نفسها علينا، إلا أن هناك بعض الملاحظات تستحق أن توضع موضع الاعتبار ونحن نتأمل الواقع من حولنا ونسعي لتغييره إلي الأفضل بإذن الله. في الصدارة من هذه الملاحظات، تجدر الاشارة إلي ما تموج به مصر الآن وطوال الخمسة أعوام الماضية، من جهد متواصل وسعي مكثف للإصلاح علي جميع المحاور والأصعدة للخروج من الأزمة الاقتصادية والانطلاق علي مسار التنمية الشاملة. واحسب أن أحدا لا يستطيع انكار ما تشهده البلاد من حركة دائمة ومتسارعة تسابق الزمن، في إقامة العديد من المشروعات الضخمة والمتوسطة والصغيرة في كل المجالات، سواء في محطات الطاقة الكهربائية أو محطات المياه والصرف الصحي، وغيرها من مشاكل البنية الأساسية التي عانينا منها ردحا من الزمن. كما يجذب الانتباه بالتأكيد ما جري ويجري من مشروعات قومية ضخمة لانتاج الغذاء، باستصلاح وزارعة المليون ونصف المليون فدان، وإقامة آلاف الصوب الزراعية ومزارع الإنتاج الحيواني والسمكي وغيرها،...، بالإضافة إلي النقلة الكبيرة في بناء وإقامة المدن الجديدة والطرق الحديثة وإنشاء شبكة مواصلات تربط مصر كلها. وقبل ذلك كله ما تم من انجاز ضخم في ازدواج المجري الملاحي لقناة السويس، وما تم ويتم بعدها من إنشاء أكبر منطقة استثمارية في منطقة القناة، بالإضافة إلي ما يتم الآن من تعمير ضخم في سيناء، وربطها بالعديد من الانفاق والطرق المباشرة ببقية البلاد، والقضاء نهائيا علي عزلتها. والملاحظة الأكثر أهمية التي يجب أن نضعها في اعتبارنا، أن ذلك يتم في ذات الوقت الذي تقوم فيه قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة ومعهم ومن خلفهم كل الشعب المصري داعما وسندا بالتصدي القوي لفلول وعصابات الإرهاب الجبان، وجماعة الإفك والتكفير، حتي تحقيق النصر الكامل بإذن الله، وتطهير البلاد من دنسهم.