يختتم مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية فعالياته بعد غد الجمعة، بحضور نجوم الفن وصناع الأفلام، ويواصل المهرجان الذي انطلق مساء السبت الماضي فعالياته حاليا، إذ تقام ظهر اليوم الأربعاء ندوة حول »نهضة السينما الخليجية »، ويعرض علي مدار اليوم مجموعة من الأفلام المميزة، منها الفيلم التايلاندي »الموت غدا»، والفيلم الكوري الجنوبي »الآنسة بايك»، وتعرض أيضا أفلام مسابقة الطلبة المصريين. أما غدا الخميس فيتم تكريم المخرج الكبير علي الغزولي، كما تعرض مجموعة من أفلام المسابقة منها الفيلم السوري »مسافرو الحرب»، والفيلم الأفغاني »رونا أم عظيم»، وفيلم الرسوم المتحركة الأندونيسي »البطل الصغير»، وفيلم »27 خطوة لماي»، ومن الصين فيلم »الضلع»، ومن مصر يعرض فيلم »حلم بعيد» الذي يتحدث عن الحياة في مدينة شرم الشيخ من منظور مختلف.. وشهدت مسابقات المهرجان منافسة قوية بين مجموعة من الأفلام التي تناقش قضايا متنوعة منها: الحروب واللاجئون والمشكلات الحياتية والعنف الأسري والتحول الجنسي والاغتصاب. ويقول حكيم السينما الصينية المخرج »شيه في» رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل إنه سعيد بمستوي الأفلام المشاركة في المسابقة، وإن أغلب الأفلام التي شاهدها تعبر عن قضايا إنسانية هامة، وتلقي الضوء بعمق علي السينما الأسيوية وموضوعاتها المختلفة والتحديات التي تواجه شعوب تلك البلدان. ويري المخرج اللبناني شادي عون عضو تحكيم مسابقة أفلام التحريك أن تجربة وجود مسابقة لأفلام التحريك لأول مرة في مهرجان شرم الشيخ السينمائي هي تجربة رائدة ومميزة، لأنها تدعم تلك الصناعة وتلقي الضوء عليها في وطننا العربي، لأن إنتاج تلك النوعية من الأفلام لدينا ضعيف ويتطلب إمكانيات كبيرة. وأضاف أن الأفلام المشاركة في المسابقة مستواها جيد ولكن عددها ضئيل (4 أفلام)، لذا يصعب الحكم عليها. ومن جانبه قال رئيس المهرجان المخرج مجدي أحمد علي إنه راض عن المستوي الذي خرج به المهرجان بنسبة 60٪، وأضاف: كنت أتمني أن تزيد النسبة، لكننا واجهنا الكثير من الصعوبات والمشكلات الإدارية واللوجيستية بسبب ضعف الميزانية، لكني أيضا سعيد بخروج المهرجان في صورة جيدة، وتحقيق العديد من أهدافه، التي تتمثل في إلقاء الضوء علي السينما الأسيوية، والإقبال الجماهيري من الأهالي علي مشاهدة الأفلام. أما المشكلات التي واجهت المهرجان فأغلبها كانت إدارية، وكذلك مشكلة عدم عرض فيلم الافتتاح في موعده، إذ إننا خاننا الوقت واستمر حفل الافتتاح لوقت طويل، وكان بإمكاني أن أعرض الفيلم أمام حضور ضعيف، لكن احتراما للفيلم وصناعه والجهد المبذول فيه، اعتذرنا لهم وقررنا عرضه في اليوم التالي للافتتاح، وهو توجه تتبعه كثير من المهرجانات حاليا، ولكننا فوجئنا برد فعلهم العنيف وغير المبرر. وأضاف مجدي: جمهور شرم الشيخ بدأ يتعرف علي الحدث ويأتي من مختلف الأنحاء لمشاهدة الأفلام، خاصة بعد أن نقلت إلي قصر الثقافة الذي يعتبر مكانا عاما متاحا للناس ومألوفا لهم رغم حداثته، ومستوي الأفلام أدهش صناع السينما الذين اعتادوا علي المشاركة المتواضعة للفيلم الآسيوي في المهرجانات العالمية، بينما يركز المهرجان فقط علي الأفلام الآسيوية، مما جعل الناس يشاهدونها علي طبيعتها وطابعها الثقافي المميز، وهذه إحدي مميزات توجه المهرجان.