أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التي تربطها بشقيقتها كينيا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار. وأشار الرئيس السيسي إلي حرص مصر علي تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الكيني، والرئيس كينياتا شخصياً، خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، خاصةً فيما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الإفريقية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس مونيكا جوما، وزيرة خارجية كينيا، وذلك علي رأس وفد يضم كلاً من النائب العام ومدير عام المخابرات الوطنية الكينية، وبحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بلقاء الوفد الكيني، طالباً نقل تحياته إلي الرئيس أوهورو كينياتا، وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة الخارجية الكينية أعربت عن تشرفها بلقاء الرئيس، ناقلةً له تحيات أخيه الرئيس الكيني، ونوهت إلي وجود آفاق واسعة لتطوير مسار العلاقات الثنائية ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين علي شتي الأصعدة رسمياً وشعبياً. كما أشادت جوما بنجاح القمة الإفريقية الأخيرة بأديس أبابا تحت قيادة الرئيس، وقالت هذا النجاح يمثل امتداداً للدور المصري الأصيل والمتجذر داخل الاتحاد الأفريقي، والذي كان له أكبر الأثر في تطلع الدول الأفريقية نحو مصر للمساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها ومعالجة مختلف قضاياها من خلال وضع الثقة فيها لقيادة دفة العمل الأفريقي المشترك خلال العام الحالي. وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تبادل الرؤي بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها آخر تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وكذلك سبل تضافر الجهود بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، خاصةً من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك، بالإضافة إلي تفعيل أطر التنسيق القاري لمواجهة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود.