أكد عاموس جلعاد رئيس الشئون الدبلوماسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية ان مصر أصبحت في موقف قوي جدا مع حركة حماس في أعقاب اتمام صفقة تبادل الأسري بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي تشمل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. من جهة أخري، اكدت مصادر اسرائيلية ان مفاوضات تنفيذ الصفقة التي توسطت فيها القاهرة أدت بشكل كبير الي تحسين العلاقات مع مصر. واشارت المصادر الي ان اعتذار وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لمصر أسفر عن امتصاص التوتر بين البلدين، ولا سيما ان اسرائيل اشادت علي لسان جميع كبار مسئوليها بدور مصر الهام والكبير في ابرام الصفقة. ومن جانبه، وصف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتفاق تبادل الأسري مع اسرائيل بأنه صفقة تاريخية استطاع فيها المفاوض المصري والفلسطيني معا أن يحطما عددا من القواعد التفاوضية الإسرائيلية المتشددة لتحقيق الغاية. وأشاد مشعل بدور جهاز المخابرات المصري مؤكدا أنه دور وطني وعربي وفعال. وقال إنه لم يتقدم بطلب رسمي لمصر لنقل مكتب حماس من دمشق إلي القاهرة، مؤكدا أن الوضع سيبقي علي ما هو عليه، رافضا أن يعلق علي الأوضاع في سوريا لأن حماس علي حد قوله لا تتدخل في الشئون الداخلية للبلاد العربية. وأشار مشعل إلي أنه لم يقابل الرئيس السابق حسني مبارك في حياته، وعندما رآه في القفص قال "يعز من يشاء ويذل من يشاء". من جهة أخري، أعلنت كل من إسرائيل وحركة حماس قائمة بأسماء الأسري ال477 المقرر الإفراج عنهم غدا كدفعة أولي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. »التفاصيل ص18«