أكد محمد عمرو وزير الخارجية أن الشارع هو الضامن الأول لنزاهة الانتخابات في مصر ، ولن يقبل أو يسمح مواطن مصري واحد بتزوير إرادته بعد اليوم ، مشيرا إلي سعادته بما يلمسه من تفاعل المواطن المصري ومتابعته ، بل ومراقبته ، لتحركات السياسة الخارجية المصرية ، معتبرا هذا دليلا علي حرص المواطن علي صيانة حقوقه ومراقبة الأجهزة القائمة علي مصالحه. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية صباح امس الاحد مع الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل الذي يزور مصر حاليا الذي اكد خلاله عمرو أن كل مصري يرفض بشدة أحداث ماسبيرو، مشيرا إلي أن رد الشارع المصري جاء سريعا وحاسما متمثلا في مسيرات التضامن التي سارت بين المساجد والكنائس في اليوم التالي مباشرة وعقب صلاة الجمعة التالية. وعرض عمرو أيضا مجريات العملية السياسية الحالية في مصر واستعدادات الحكومة لإجراء الانتخابات التشريعية . وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر لمشاعر الرئيس الجميل والشعب اللبناني الشقيق الذي ظلت أحاسسيه دائما بجانب مصر في كافة الظروف. مشددا علي ثقته في أن الشعب المصري سيعبر أية عقبات أو تحديات تواجهه استلهاما لروح يناير العظيمة ، مشيرا إلي أن ثورة يناير أظهرت الروح الحقيقية السائدة بين أطياف الشعب المصري بمسلميه ومسيحه ، فلم يشهد أي يوم من أيام الثورة حدثا طائفيا واحدا أو شجارا ولو بسيطا بين مسلم ومسيحي ، رغم غياب الشرطة وشلل مؤسسات الدولة ، بل علي العكس لازالت صور التآخي والتلاحم في الميدان ماثلة في أذهاننا جميعا. وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الرئيس الجميل قد قدم العزاء في ضحايا أحداث ماسبيرو مؤكدا علي ثقته في تجاوز الشعب المصري لما يواجهه من تحديات وعودة مصر لقيادة الأمة العربية وملء الفراغ الحالي الذي تشهده الساحة العربية .