شارك الاقباط المسلمون في الاحتفال بالليلة الختامية بمولد العارف بالله الشيخ احمد رضوان الذي حرص رؤساء الطوائف القبطية بالاقصر علي حضوره ومرافقة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية والمحافظ السفير عزت سعد محافظ الاقصر الاحتفالية الضخمة التي حضرها ما يزيد علي 5 الاف مواطن والتي تحولت إلي مظاهرة في حب مصر حيث اكد الانبا يؤانس زكريا مطران الاقباط الكاثوليك والقمص بنيامين القمص حنا وكيل مطرانية الاقباط الارثوذكس وراعي كنيسة السيدة العذراء مريم بالاقصر ان مصر شعب واحد يشرب من ماء واحد وتظله سماء واحدة وان جميع القوي الاستعمارية حاولت التفريق بين شعب الاقصر علي اساس ديني ويشهد التاريخ ان هذه المحاولات قد باءت بالفشل وبقيت مصر امنة مطمئنة وستبقي ان شاء الله إلي ابد الابدين كذلك وقالوا ان ما شهدته مصر من احداث اخيرة في ماسبيرو وضح تماما انه مخطط لتفريق وحدة الصف وزرع الفتنة والقضاء علي المحبة والتآخي الذي يربط بين عنصري الامة. جاء ذلك في الاحتفال بالليلة الختامية لمولد الشيخ احمد رضوان بالاقصر والتي بدأت بدعوة فضيلة الشيخ زين العابدين احمد رضوان شيخ الساحة الرضوانية بالوقوف دقيقة حدادا علي شهداء ماسبيرو مؤكدا ان هذا الحادث الغاشم اذا كان ادمي المصريين إلا ان الله قادر علي ان يرفع احزانهم وان الشعب المصري شعب واحد تزيده الازمات تماسكا وهذا ما شعر به دعاة الفتنة عندما وجدوا المصريين ملتفين حول هدف واحد هو الحفاظ علي الامة فبدا الشعب وعقلاؤه من المفكرين والادباء والمخلصين متكاتفين كلهم يرفضون الفتنة ويمقتون الشقة والشقاق وسوء الاخلاق. واشار إلي اننا نعيش في هذا الوطن صفاو احدا يحمي كل منا الاخر ويحمي كل منا دور عبادة الاخر والجميع يتسابق من اجل مساعدة اخيه. وطالب بضرورة البعد عن الفتنة وان نتمسك بعضنا البعض من اجل مستقبل بلدنا واجيالنا. وفي كلمته اكد محافظ الاقصر علي ان التسامح والود متواجد دائما بين المسلمين والمسيحيون انه لم يشعر علي الاطلاق ان هناك توترا أو مشاكل وان الاخوة المسيحيين في منتهي الرقي في عرض مطالبهم بوجود ممثلين عن الكنيسة. واكد الدكتور سعد انه لا توجد مظاهرات طائفية في الاقصر ودائما ما يتم الاتصال بالقيادات المسيحية من أجل حل جميع المشاكل في حينها. ومن جانبه اعلن فضيلة الدكتور علي جمعة ان الشيخ أحمد رضوان كان قدوة حسنة وان الذكري جاءت في وقت كثرت فيه الدعوات من البعض في الداخل والخارج من العمل علي تفريق عنصري الامة الحقيقية هذه المحاولة حاولها كرومر من قبل وحاولها الانجليز ايضا مشيرا إلي ان هناك بعض المخططات التي تدعو إلي زرع القطيعة والغضب بين فئات الشعب المصري عن طريق عدم استيعاب البعض للدعوات الخارجية التي تعمل من اجل احداث التفرقة وتفتيت وحدة الشعب. واضاف قائلا ان رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم حذرنا في حديثه الشريف من احداث الاذي بالمسيحي حيث قال في حديثه »انه من آذي ذميا فقد آذاني وانا خصيمه يوم القيامة«. اكد الانبا يؤنس زكريا ضرورة العمل علي فهم متطلبات الشباب والسعي إلي مخاطبتهم بضرورة العمل علي حماية الوطن لانهم لديهم الخبرة والقوة والقدرة وضرورة العمل علي تعريفهم بحقيقة الوطن وان يتقوا الله في مصر والعمل علي الاستماع إلي رجال الدين وفهمهم من اجل حماية الوطن والتطلع إلي مستقبل افضل للاجيال القادمة. وفي النهاية تحدث القمص بنيامين حنا مطران الاقباط الارثوذكس إلي اننا جميعا نعيش في وطنا واحد نعمل من اجل رفعة شأن بلدنا واعلاء كلمته واننا جميعا نتسابق من اجل الدفاع عن وطننا ورد كيد الكائدين عنه ودعا الله ان يمن بالسلام والمحبة علي شعب مصر مسلميه ومسيحيه.