ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية من شد وجذب بسبب مباراة الأهلي وبيراميدز " الحائرة " قد يكون درسا قويا لمسئولي اتحاد الكرة من أجل الاستفادة من هذا الموقف في المستقبل القريب بدلا من الحالة التي كادت أن تؤدي إلي عواقب وخيمة في ظل الانتشار السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي وتبادل البيانات المثيرة من هنا وهناك وتدخل " ولاد الحلال في النص " لإشعال الفتنة.. ما حدث هو خطأ أراه خطأ جسيما من اتحاد الكرة في المقام الأول خاصة أنه هو المنظم لبطولة الدوري وليس الأندية أي هو من يقوم بوضع جدول المباريات وتطبيق سياسة واحدة علي الجميع وتطبيق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وليس أي ناد مهما كان مسئوله أو جمهوره أو من يستقوي بهم هو من يحدد أن يلعب أم لا أو يغير الجدول أم لا.. اتحاد الكرة دوره معروف ومحدد وعليه التمسك به. اتحاد الكرة خسر في الموقف.. آه خسر كثيرا خاصة أن رأيه تغير في الموقف أكثر من مرة بداية تم تأجيل المباراة إلي ما بعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك بقرار أرضي الطرفين ولكن سرعان ما دخل الموضوع في حالة عناد بين اتحاد الكرة والأهلي بعد قيامه بتحديد موعد مباراة كأس مصر بين الأهلي وبيراميدز في نفس موعد المباراة المؤجلة من الدوري ليزيد النار اشتعالا.. وأعتقد أن الاتحاد الكرة أخطأ في البداية في وضع الجدول بهذه الطريقة ولكن عليه مادام أصدر جدوله وتم خوض أكثر من مباراة علي أساسه كان عليه استكماله دون أي تغيير خاصة أن الاطراف لم تعترض إلا بعد شهر وأكثر. علينا جميعا التحول إلي الاحترافية وعلي اتحاد الكرة وتحديدا لجنة المسابقات تحديد مباريات الموسم بالكامل وفقا للأجندة الإفريقية للمنتخبات والأندية ووفقا لأي بطولات أخري تشارك فيها الأندية المصرية مثلما يحدث في باقي الدوريات العالمية.. ياريت نخلص من الجدل والأزمة التي حدثت بفوائد وأن يكون درسا مهما لكل مسئول لحظة اتخاذ القرار.. لعل قرار التأجيل خيرا وأراح الكثير من أزمات كادت أن تحدث.