أنا من جيل لازال مخلصا للقلم وفراغ الأوراق البيضاء تستقبل الكلمات بحبر الصدق. لمعلوماتك: أول اتصال بإفريقيا كان للملكة حتشبسوت، حين ذهبت بأسطولها البحري عند استلامها الحكم قبل 3500 سنة عن طريق البحر الأحمر الي القرن الافريقي واتت بالتوابل والبذور التي زرعتها أمام معبدها بالاقصر ووصلت حتي بلاد الصومال وربما كانت هذه أول رحلة تجارية بين القرن الافريقي ومصر. منظمة الوحدة الافريقية، آباؤها المؤسسون: جمال عبدالناصر ونهرو وكانت بهدف التحرير السياسي. عدد دول حوض النيل عشر دول وتعداد القارة الافريقية 500 مليون افريقي، وأصابع إسرائيل تلعب وتعبث. مصر لديها تجارة مع دول الكوميسا بمقدار 22 مليار دولار ومصر تصدر ما قيمته 2٫5 مليار دولار فقط منها مليار ونصف لليبيا والسودان. وزير للشأن الافريقي ضرورة بعد أن اصبحت مصر تقود القارة. الاقتناع بالهوية مهم: »انا افريقي اتكلم العربية». أكبر تواجد في القارة، لرجال أعمال مستثمرين من تركياوالصين. الصين دخلت كدولة وليست كقطاع خاص. التسوق السياحي الإفريقي لايوجد له لا مكتب ولادعاية تصوراً خاطئا ان الافارقة لايسافرون وهذا غير دقيق. في مؤتمراتنا السابقة كنا نتكلم عن التكامل الاقتصادي بين دول القارة بدلا من المنافسة. رغم أن في مصر 165 مصنعا للدواء، لكن القارة الافريقية تستورد الدواء من الصين والهند. الصورة الذهنية عن افريقيا غير واضحة للمصريين، انهم يتصورون انها مجاعات وأمراض وهي صورة مغلوطة. طول الوقت يبث الغرب عنها: »دول عرب ولونهم ابيض ومش افارقة» ومع ذلك، فمجلس اعمال الكوميسا تأسس منذ أكثر من 15 سنة وله »دور اكبر واصبح صوت القطاع الخاص». النقطة الاساسية والمحورية هي ايجاد قاعدة بيانات إفريقية لقراءة الواقع صح. هناك رجال أعمال لاتهمهم إفريقيا بقدر اهتمامهم بالشمال أي أوروبا. تماما مثلما كان المفكر سلامة موسي يحض الشباب علي الذهاب للشمال »أوروبا» في حين كان بطرس بطرس غالي يحضهم علي الذهاب للجنوب »إفريقيا». من الامانة أن نذكر دور محمد فايق في الزمان الناصري الذي أولي عناية بالقارة الافريقية ونذكر السفيرة مني عمر وجهودها في افريقيا. »نتاج جلسة مع د.أماني عصفور» رئيسة الجمعية المصرية لسيدات الاعمال والتمكين الاقتصادي للمرأة بالدول الافريقية». مرايا شيماء سليم! أنا من جيل تربي علي يد هيكل وأحمد بهاء الدين وفتحي غانم وموسي صبري وذقت طعم الحروف المزهوة بذاتها، الفوَّاحة بالعطر، والمباشرة بالصدق الصادم. أنا من جيل لازال مخلصا للقلم وفراغ الأوراق البيضاء تستقبل الكلمات بحبر الصدق. أنا من جيل، حلمت وأنا شاب في بلاط صاحبة الجلالة أن أكتب »خواطر فنية» مثلما كان يكتبها احسان عبدالقدوس ابوالخواطر وشاءت الصدف- حين عرض عليَّ المهني المهذب هاني عبدالله- رئيس تحرير روزاليوسف- أن أتعاون معه، فاخترت حلمي القديم »خواطر فنية» وقد كان وأعطاها مساحة يشاركني فيها الفنان الجميل سامي أمين بريشته المبصرة. بعد شهور طويلة حدث التواصل مع قراء أذكياء وصار لي بريد. وفي لحظة ما، توقفت لأسأل نفسي. من يقرأ خواطري؟! قلت: ربما ابناء جيلي أكثر من الشباب، ولكن هذا لايرضيني وطقت في راسي فكرة: كيف اعرف رأي الشباب؟ اتصلت بالفاضلة الصحفية شيماء سليم رئيسة قسم »للفن فقط» يسبقها اتصال برئيس التحرير وطلبت منها أن نلتقي صباح اليوم في الواحدة بمكتبي بصباح الخير، حيث كانت إدارة روزاليوسف كريمة معي فاحتفظت لي بمكتبي حتي بعد ان اتممت مهمتي كرئيس تحرير. طلبت من شيماء أن تتفضل مشكورة هي وفريق محرريها من الشباب بزيارتي لهدف محدد: كيف اظهر- بالخواطر الفنية عام 2019؟ ماصورتي علي مرآة شيماء سليم ومرايا المحررين الشباب؟ هل أصل بخواطري الي عقول الشباب؟ وهل الصياغة تلامس اهتماماتهم؟ هل يجب أن أحافظ علي أسلوب التغريدة في خواطري ولا أنجرف لصيغة عمود الرأي؟ هل اهتمامي بجيل الشباب من الفنانين قليل أم معقول؟ وهل أنا بالفعل غارق في الزمن الجميل ومازلت أتغني به؟ هل أري مواهب شباب جديد جيدا أم أن حجم الموهبة ضئيل؟ أردت في الواقع أن أري نفسي في مرايا شيماء سليم وفريقها، فهذا »صحي جداً» حين أتوقف لأعرف أين أنا. إنه تقليد قد يبدو غريبا ولا أحد يجرؤ كثيرا عليه. لكني كنت أريد »حقنة في عضلة المخ» توجهني الي طريق أكسب فيه قراء من الشباب. لابد من الاعتراف اني حين انتقد عملا فنيا، فأنا اكتب »انطباعاتي» عن العمل الفني وهذا جوهر الخواطر الفنية. اكتبها كمتذوق وليس كدارس أبجديات النقد الفني. وقد سمحت لنفسي أن أسمع وجهات نظر الشباب بامانة ودون ضيق، فمن يرغب في التطوير فعليه ان يتحمل تبعات ذلك، حتي لو قال احد الشباب: أنا لا اقرأ خواطرك لن اغضب، بل ساحاول ان افهم منه سر إحجامه عن القراءة. إن وقفة الكاتب مع نفسه تبصره أكثر بمحتوي مايكتب وكيف الصياغة، أو يري علي قلمه تاريخه الصلاحية! قناعاتي 1- السمعة الحسنة رزق، وسمعة أي إنسان ترسمها سلوكياته. 2- نعم جمال بك وعلاء بك، الأكثر التزاماً وأدبا وتهذيبا ورجولة. 3- السياسة هي عملية شد حبل المصالح. 4- زبائن هذا المقهي كثيرون، فحم الشيشة يتألق والصدور ترضع سما، والشيخ سلطان القاسمي ألغي الشيشة من المقاهي في الشارقة. 5- محمد حسنين هيكل صك باسلوبه البلاغة في الكتابة ومضي ويظل »الأستاذ». 6- غير مسموح للأندال دخول ساحة الوطنية المزروعة أعلاما ترفرف. 7- لاوقت لدي الزمن، كي تعاتبه علي ما فعلت بك الأيام. 8- أحيانا، نحن في حاجة الي صدمات للإفاقة من الغفلة. 9- صحيح، يابخت من بكاَّني وبكي عليَّ ولا ضحكني وضحك عليَّ. 10- قبل زمن الفيسبوك كانت هناك فضائح محدودة وبعد الفيسبوك صارت الفضائح تجلجل في الطرقات. 11- كل الولاء للرئيس السيسي، ومنتهي الوفاء لمبارك. 12- نعم، يجب أن نعانق الإصرار قبل أن تبصقنا الحياة. 13- لاتاريخ انتهاء صلاحية لنجوي إبراهيم. 14- الكاريزما- احيانا- تعمي العيون فتزين الأخطاء. 15- شتيمة من لايملك أن يرد عليَّ ليست فروسية. 16- نصف مشاكل »الخطيب» الصحية.. نفسية. 17- رولا خرسا، الكاتبة، نمط من مقدمات البرامج، مهذبة الحوار رصينة الكلمة، صوتها منخفض، خلوقة. 18- من أجل فيروز »مواليد برج العقرب»، أرحب في حياتي بالعقارب. 19- استفيدوا بموهبة »إقناع الآخرين» عند د. سامي عبدالعزيز. 20- إلي »ملك إسماعيل» فاكره برنامجك الجميل وسلوكيات ما احوجنا اليه الآن، لكن مفيش. 21- ملف المياه المعدنية في الأسواق يحتاج النظر ومعامل التحليل في الانتظار. 22- بعض العمارات كانت في حاجة الي جراجات، وبعض المناطق كانت الجراجات فيها تحل مشاكل ازدحام، مخطط القاهرة لم يتصور أن شوارعها ستكون جراجات للسيارات يوما ما.