في كثير من الاحيان يجب علينا أن نعظم المصلحة العامة.. امام المصلحة الخاصة.. ويبدو أن بعض المسئولين في المجال الرياضي سواء في الاندية أو الاتحادات لايدركون هذا في ارض الواقع.. فمصر يا سادة أصبحت رئيسة الاتحاد الافريقي.. وأصبح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للاتحاد الافريقي لمدة عام.. بعد سنوات الابتعاد والتجميد.. ومن حسن الطالع أن هناك جهوداً كبيرة بذلها د. اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عندما استشعر أن المغرب لن تتقدم لاستضافة كأس الأمم الافريقية 2019 بعد سحب التنظيم من الكاميرون.. فاعطي وزير الرياضة تعليماته وقاد دفة القيادة.. ومنح اتحاد الكرة كل الدعم بإرسال الخطاب الحكومي في زمن قياسي حتي ان الوزارة واتحاد الكرة فتحا خطا ساخناً من أجل ارسال الخطاب الحكومي في الموعد المناسب.. اضافة الي قيادة د. أشرف صبحي للعديد من الملفات الشائكة علي الساحة الرياضية محتفظاً كعادته بهدوئه وقدرته في اتخاذ القرار المناسب الذي يهدف إلي المصلحة العامة في ظل هذه الإجواء السعيدة والعام الاستثنائي علي الصعيدين السياسي والرياضي حيث ان مصر تقود القارة السمراء طوال هذا العام في المحافل السياسية الرسمية.. وفي هذا الوقت تستضيف الكنانة بطولة كأس الأمم الافريقية في يونيو المقبل. إن الحديث عن أمور خاصة في المجال الرياضي سواء عن الاندية والاتحادات في هذا العام الاستثنائي أمر غير مقبول.. فلماذا هذا الصراع وهذا الصراخ علي اقامة مباراة أو تأجيلها.. فالموسم الكروي هذا العام »طويل التيلة» لانه بدأ في 31 يوليو 2018 وسيستمر حتي اغسطس من العام الحالي.. والنهاية اشعر انه لن يكتمل وربما يتم تأجيل قرار إلغاء الدوري الي ما بعد انتهاء منافسات كأس الامم الافريقية والتي نأمل أن تكون الحدث الرياضي الكبير الذي يليق بمكانة مصر في المستويين السياسي والرياضي.