دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، في مؤتمر العاصمة البولندية وارسو للأمن في الشرق الأوسط، إلي عهد جديد من التعاون بين دول المنطقة، وقال إنه لا يمكن لأي دولة أن تظل بمعزل عن التصدي للتحديات الإقليمية مثل إيرانوسوريا واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف »ما من تحد في المنطقة سيحل نفسه بنفسه. علينا أن نعمل معا من أجل الأمن. ما من سبيل لأي دولة لأن تبقي بمعزل». وأكد بومبيو أن »مواجهة إيران هي مفتاح السلام في الشرق الأوسط». وقال بومبيو خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران، واصفا إياها ب»التهديد الأكبر للسلام والاستقرار في المنطقة»، فيما دعا نتنياهو الذي اجتمع مع يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، علي هامش المؤتمر أمس، إلي »نقطة تحول تاريخية» في مواجهة تهديدات طهران. في الوقت نفسه قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، إن النظام الإيراني هو أكبر ممول للإرهاب في العالم، وإن إيران تمثل أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده» ستقف دائما إلي جانب حلفائنا ولن نخذلهم». كما دعا بنس حلفاء بلاده الأوربيين إلي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وتحدث كل من بومبيو وبنس وسط توترات مع الاتحاد الأوروبي بشأن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوي العالمية مع إيران عام 2015، وإعلانها المفاجئ سحب قواتها من سوريا. وأعرب حلفاء واشنطن الأوروبيون عن القلق من تحول المؤتمر إلي جلسة لانتقاد إيران، وتصعيد التوترات مع الجمهورية الإسلامية التي وصفت المؤتمر بأنه »سيرك بائس». وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حكومات العالم بالتمسك بالتزاماتها وقرارات الأممالمتحدة، باعتبارها السبيل الوحيد لضمان سلام عادل ودائم لفلسطين وإسرائيل والمنطقة. وأكد عريقات في رسالة عاجلة وجهها إلي ممثلي دول العالم والدبلوماسيين الدوليين حول عقد مؤتمر وارسو في بولندا برعاية الأممالمتحدة، علي معارضة القيادة الفلسطينية عقد المؤتمر، مضيفا »لن نقوم بإضفاء الشرعية عليه». في غضون ذلك، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الولاياتالمتحدة وحلفاءها في المنطقة بالمسؤولية عن تفجير انتحاري، في جنوب شرق البلاد والذي أسفر عن مقتل 27 من أفراد الحرس الثوري.