كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية وقائع جديدة في قضية الرشوة التي تلقاها حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق وكانت عبارة عن عمولة شخصية للاستثمار في بنك باركليز وتأمين استثمارات قطرية أخري خلال فترة احتياج المصرف الإنجليزي إلي تمويل طارئ لتفادي إعلان الإفلاس في عام 2008. ويُتهم 4 مديرين تنفيذيين سابقين في »باركليز» بينهم الرئيس التنفيذي السابق جون فارلي بالتآمر لدفع مبلغ 322 مليون جنيه إسترليني سرا لقطر مقابل استثمارات بمليارات الجنيهات الإسترليني في البنك ما سمح للبنك بتجنب خطة إنقاذ حكومية خلال الأزمة المالية عام 2008. وقال روجر جينكينز الرئيس السابق لبنك باركليز كابيتال إنه جعل رئيس الوزراء القطري حينها ينتظر قبل اجتماع معه بالدوحة يونيو 2008، حتي لا يبدو بائسًا حسب مكالمة هاتفية استمعت إليها هيئة المحلفين في لندن خلال جلسة الخميس الماضي. وأوضح جينكيز أمام المحكمة أنه أبلغ بن جاسم بأنه سيضطر لمغادرة الدوحة من أجل اجتماعات أخري ما جعل الأمير القطري في موقف حرج. وقال جينكينز خلال مكالمة هاتفية مع ريتشارد بواث المسؤول الآخر المتهم في القضية إنه توجب عليه العودة إلي دبي من أجل اجتماعات أخري ثم جاء متأخرًا ساعة عليه حيث تظاهر بأنه انشغل في اجتماعات خاصة بوثائق »كان عليّ التظاهر وكأنني مشغول للغاية». حديث الرئيس السابق لبنك باركليز أظهر كيف تحمل حمد بن جاسم الإهانة من أجل الموافقة علي تقاضيه رشوة مقابل تسهيل ضخ المال القطري في البنك ما يؤكد غرق تميم العار وحاشيته في مستنقع الفساد والابتزاز.