حذر الكرملين من عواقب كارثية لأي تدخل عسكري في فنزويلا وذلك قبل ساعات من انطلاق اجتماع دولي في عاصمة الأوروجواي مونتيفيديو لمحاولة إيجاد حل تفاوضي للأزمة في فنزويلا بعدما اصبح الصراع بين الرئيس نيكولاس مادورو ورئيس البرلمان خوان جوايدو الذي نصب نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد علي المحك. وأكد الكرملين ثبات موققه الداعم للحكومة الشرعية في فنزويلا ومادورو. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن موسكو تأمل في أن يساهم اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بفنزويلا في إيجاد حل للأزمة. واضاف أن روسيا كانت تأمل في تحصل علي فرصة الانضمام للاجتماع علي الأقل بصيغة دولة مراقبة لكن قيل لنا أن هذه الصيغة غير مخصصة لأي جهة. وأعرب ريابكوف عن قلقه من محاولات ممارسة ضغوط علي مادورو محذرا بأن ذلك سيجعل من هذا الاجتماع فرصة ضائعة اخري من أجل التوصل لحل للازمة. ويحضر الاجتماع الاتحاد الأوروبي وثماني دول أوروبية وخمسة بلدان من أمريكا اللاتينية بهدف المساهمة في خلق الشروط لعملية سياسية وسلمية. وقبل ساعات من الاجتماع اقترحت الأوروجواي والمكسيك وهما من البلدان النادرة في أمريكا اللاتينية التي لم تعترف بجوايدو تطبيق »آلية» حوار لكن بدون شروط مسبقة لتسهيل التوصل لحل ولا يتضمن هذا الاقتراح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.وكانت المكسيك والأوروجواي أطلقتا هذه المبادرة كمؤتمر »للدول المحايدة» لكنها تحولت إلي اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير في رومانيا وانضمت إليها ثلاث دول أخري في أمريكا اللاتينية. يأتي ذلك في وقت يضاعف فيه جوايدو الذي اعترفت به رئيساً انتقالياً أربعون دولة جهوده للحصول علي دعم الاتحاد الأوروبي وإدخال المساعدات الإنسانية إلي فنزويلا. وسلمت مجموعة من نواب المعارضة من أصول إيطالية رسالة للسفارة الايطالية في كراكاس يطلبون فيها دعم روما لجوايدو وذلك بعدما استخدمت ايطاليا الفيتو في منع الاتحاد الاوروبي من إصدار بيان يدعم جوايدو.