في رأيي أن المكسب الحقيقي لحملة »خليها تصدي» لا يكمن في تخفيض سعر السيارات وإنما يكمن في رفع سعر المواطن (المستهلك)، الذي أصبح رخيصا في نظر التجار (كل التجار) وباتوا يتعاملون معه بمنطق العبيد وبسياسة »لو مش عاجبك أشرب من البحر»، فكانت النتيجة ثورته عليهم عبر هذه الحملة التي دكت معاقل الجشع بسلاح المقاطعة الفتاك، ليفيق التجار ويدركوا قيمة وغلاوة المستهلك وقدرته علي وقف حالهم، وفي هذا منتهي التهذيب والإصلاح لكل تاجر تسول له نفسه العبث بالمواطن، وأملي أن يعود التجار إلي قواعد وأصول البيع والشراء ويدركوا أن الأصل في رواج أي سلعة هو البحث عن مصلحة من يشتريها وليس من يبيعها.