اشتعلت المنافسة علي مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بين الأهلي والزمالك وبيراميدز بعد أن ظهرت المعالم سريعاً منذ البداية بين هذا الثلاثي وذلك بسبب التاريخ والشعبية التي يمتلكها القطبان والعنصر الذي اُستحدث بعد أن تحول الأسيوطي إلي بيراميدز بمالك جديد.. تدخل رأس المال بقوة في الفرق الثلاثة بعد الصفقات القوية وضخ مسئولو بيراميدز آلاف الدولارات مكافآت للفريق بعد مباراتيه أم الأهلي والزمالك.. من المنتظر أن يتأخر حسم بطل الدوري لنهاية الموسم وجاءت أبرز معالم القوي للثلاثي المتنافس علي النحو التالي: الزمالك المتصدر يعيش الزمالك حالة فنية مستقرة ومختلفة عن الموسم الماضي في ظل استقرار الجهاز الفني بقيادة السويسري كريستيان جروس وجلب صفقات تمتلك المهارات والخبرات الكافية للمنافسة علي البطولات المختلفة مثل حمدي النقاز وفرجاني ساسي وعودة نجم الفريق السابق يوسف أوباما واستعادة محمود عبد المنعم كهربا مستواه المعهود. أظهر الزمالك هذا الموسم شخصية مختلفة جعلت اتفاق النقاد مع الجماهير علي أنه سيكون منافسا حتي النهاية وذلك بعد أن تأزم موقفه في بعض المباريات إما بالتعادل أو التأخر في النتيجة ثم العودة في الدقائق الأخيرة وهذا الأمر عادة ما يكون من صفات البطل، وأيضا عندما خرج الفريق من كأس زايد للأندية الأبطال أمام الاتحاد السكندري في دور ال16 توقع البعض حدوث هزة في المستوي الفني وإقالة الجهاز الفني إلا أن الاستقرار والعودة للفوز في الدوري والوصول لدور المجموعات في الكونفدرالية أكد قوة الزمالك الموسم الجاري. يواجه الزمالك فريق مصر للمقاصة الثلاثاء القادم، ويتبقي للفريق مواجهة بيراميدز في 3 مايو القادم ولقاءي الأهلي وستكون فارقة في مشواره بالمسابقة. الأهلي حامل اللقب رغم البداية المتعثرة للأهلي في بداية الموسم وانشغاله ببطولة دوري أبطال أفريقيا وكأس زايد للأندية الأبطال أدي إلي عدم التركيز الكامل من قبل اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الفرنسي الذي كان متواجدا حينها وخسروا العديد من النقاط.. خسارة الفريق لبطولتي أفريقيا وكأس زايد حولت كل شيء داخل القلعة الحمراء وقام مجلس الإدارة بتغيير الجهاز الفني وأتي بالأوروجواني مارتن لاسارتي وتعاقدوا مع صفقات ستجعل شكله مختلفا في الوقت المتبقي من عمر المسابقة. يخوض الفريق مباراة ليست بالسهلة أمام وادي دجلة الإثنين المقبل خاصة أن المنافس يقوده فنيا اليوناني تاكيس جونياس الذي يلعب بطريقة الاستحواذ وعادة يقدم كرة هجومية ممتعة، الأهلي يتبقي له ثلاث مواجهات ستكون حاسمة له ولترتيب جدول الدوري أمام بيراميدز 28 فبراير والزمالك في 30 مارس، ولم تتحدد المواجهة الثانية وبالتأكيد سيكون هناك مطبات صعبة أخري في بقية المشوار خاصة أمام الفرق متذيلة الجدول، حيث ستظهر معالم المراكز المؤدية للهبوط مبكرا خلال مباريات الدور الثاني ولذلك ستقاتل علي كل نقطة علي قدر إمكاناتها. رغم تأخر الأهلي في النقاط عن المتصدر إلا أن له سوابق تاريخية في تقليص فارق النقاط ثم حصد لقب الدوري وحدثت من قبل في أكثر من موسم مثل 95-96 و96-97 و2010-2011. بيراميدز المنافس بقوة بعد تغير ملكية الفريق قبل بداية الموسم وبدأ ضخ الأموال وجلب الصفقات التي تستطيع المنافسة ولديها خبرات وقدرات وجهاز فني متمرس بقيادة حسام حسن ورغم تغيير أكثر من مدرب وتعثر الفريق في أكثر من لقاء لم يجعله خارجا من دائرة المتنافسين علي حصد اللقب أو علي الأقل سيكون أحد الأسباب لفوز الزمالك أو الأهلي بالبطولة. يبحث بيراميدز عن ترسيخ فكرة أنه من الكبار وظهر ذلك من خلال إصراره علي جلب حكام أجانب في كل لقاءاته بالدوري واقتحامه لمدرسة أمريكا الجنوبية عن طريق الصفقات حيث كان من النادر أن نجد صفقة من هذا الجانب في الأهلي أو الزمالك، ونجح البرازيلي كينو لاعب بيراميدز في إقناع المتابعين بأن من الممكن أن نري لاعبا برازيليا لديه إمكانات تجعله يلعب في الدوري المصري بالإضافة إلي الصفقات الأخري مثل البيروفي كريستيان بينافينتي والإكوادوري جون سيفوينتس. سيخوض بيراميدز مواجهة صعبة أمام الداخلية 4 فبراير وهو فريق مشهور بقدارته الدفاعية، وتجدر الإشار إلي أن فوز بيراميدز علي الأهلي 2-1 في 4 يناير الماضي أكد كل المعطيات السابقة وأثبت للجماهير أن هناك منافسا جديدا اقتحم الكرة المصرية، ويمتلك الفريق حاليا أكثر من لاعب حصد اللقب من قبل مثل عبد الله السعيد وأحمد الشناوي وعلي جبر.