سمعنا وأن بعض الظن إثم أن الحكومة تعد قانونا للعزل السياسي أهم ما فيه تطبيق العزل السياسي علي أعضاء الحزب الوطني المنحل لمدة سنتين فقط وكأنها جابت الديب من ديله. لا تكفي حتي خمس سنوات لكي ننسي ما فعلوه بهذا الشعب الذي أوصلوه الي حافة الفقر وجعلوا شريحة من ناسه تأكل من صناديق الزبالة حتي صدقنا اننا شعب منبطح ولا خير فينا ولا فائدة ترجي منا.. في العادة تقوم الثورات لتقضي علي النظام الفاسد بكل مساوئه بعد ان انكشفت عوراته.. تتخلص من رموز الحكم السابقين حتي تتحقق العدالة بين الناس وهذا ما فعلته ثورة 23 يوليو 1952 التي قامت بحل الأحزاب وغيرت وجه الحياة السياسية تماما ولم تستعن بأحد من اركان النظام السابق وهكذا نجحت الثورة وهكذا تحررت مصر من النظام الملكي الي الأبد.. لكن عذرا فقد كانت ثورة يوليو أكثر تنظيما واحكاما وتماسكا فمن قاموا بالثورة قادوا حركة التغيير معا أما من قاموا بثورة 25 يناير فلم يحصدوا ثمن نجاحهم بل قفزت عليهم مختلف القوي السياسية تتصدر المشهد وتتحكم في مسار الثورة وأهدافها.. وهكذا عادت الفلول لتأخذ نصيبها من الكعكة..تخفوا في أحزاب أخري جديدة وقديمة ليقفزوا علي الثورة هم أيضا.. يا الله ألم يكفهم ما فعلوه بنا علي مدي 30 عاما.. ألم تصل اليهم حمرة الخجل ليتواروا بعيدا عن الحياة السياسية..آلم تكفهم المآسي التي تشهد عليهم وعلي رئيسهم الذي خلصنا منه المولي تجلت قدرته في لحظة فارقة من عمر هذه الأمة وكتب لنا النجاة من زبانيته.. لا يزالوان يحلمون وهم واهمون ان يجدوا لهم مكانا في حياتنا.. احذروا فلول الحزب بكل درجاتهم من القاعدة الي القمة فكثير منهم ما يزالون علي كراسيهم يتغلغلون في جميع المواقع وان بدل بعضهم جلده وغير وجهه.. يجب ان تكون الحكومة واضحة وهي تضع القانون حتي لا تترك منهم أحدا.. لا تدعوهم يتسللون الينا في أشكال مختلفة.. لا نريد ان نري برلمانا بنفس الوجوه التي ما تزال تمتلك الثروة والنفوذ وسلاح المال. أحذروا . أحذروا وإلا ! 6 أكتوبر.. يوم النصر والكرامة قليل هي الأيام التي لا تتكرر كثيرا في حياة الأمم.. من بين هذه الأيام 6 أكتوبر وهو يوم النصر والكرامة والشرف في حياة المصريين.. يوم عبرنا فيه من الهزيمة الي العزة والكرامة.. ربما علمونا الشك فيما يقولونه لنا لكن هذا اليوم المجيد وما قدمته العسكرية المصرية عرفناه من صحف واذاعات العدو الذي كان مثل الفأر المذعور.. عرفناه من وجوه الأسري الاسرائليين الذين أسرتهم قواتنا المسلحة.. عرفناه من تلك البطولات الكبيرة وحكايات الجنود علي الجبهة.. لعلها كانت المرة الأولي التي انتصرنا فيها قولا وعملا علي اسرائيل ولم نكن ندعيه.. عندما زرت خط بارليف أذهلني حجم التسليح والدشم التي اقامها العدو ليبقي الي الابد في اراضينا.. كنت استمع الي شرح ضابط برتبة نقيب في احد المواقع عن هذا الخط الذي لم يكن احد يتخيل تدميره لكنها العبقرية المصرية المتفردة التي تظهر في الشدائد والمحن.. تحية الي أبطال مصر وكل العرفان والتقدير الي الشهداء الذين ضحوا بارواحهم فداء لمصر وتحية الي روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي اتخذ قرار الحرب والعبور . الشروق في حاجة إلي قصر ثقافة مدينة الشروق بالفعل في حاجة الي قصر ثقافة لتفريغ طاقات الشباب.. هناك مكتبة تابعة للقوات المسلحة وتصلح للعمل قصرا للثقافة والمكان مجهز ومناسب.. فقط يحتاج الي قرار من السيد المشير محمد حسين طنطاوي.. الاقتراح قدمته السيدة مني وجيد المهدي وكيلة مدرسة الشروق التجريبية.. نتمني الاستجابة السريعة خاصة وأن المكان مغلق منذ سنوات كما تقول القارئة .