علي صفحات جريدة »المصري اليوم« صرح سعادة اللواء منصور العيسوي بأن من مات في ميدان التحرير فهو شهيد أما الذي مات أمام أقسام البوليس فهو بلطجي.. كتر خيرك يا عمنا وتاج راسنا منصور باشا العيسوي والله ينور عليك كما نورت عموم شعب مصر وبصرت له وأنرت الطريق ووضعت له الفوارق والعلامات وأرشدته إلي وصف الشهيد وعرفته الفارق بينه وبين البلطجي فإذا هو فقط المكان والعنوان ومحل الوفاة. وعلي العموم سوف نعمل بنصيحتك فيما هو قادم من ثورات وسنحرص علي ألا نمر ونحن في طريقنا إلي الثورة بمركز شرطة أو نقطة بوليس أو دورية عساكر أمن مركزي وسنعمل جاهدين علي المحافظة علي أرواحنا وضبط قوانا الثورية حتي لا تنفلت وتخرج من عقالها إلا أمام أو جوار أو داخل ميدان التحرير ساعتها سيكون قد تم المراد من رب العباد وينول الواحد منا الشهادة متوفياً علي الطريقة العيسوية أو علي المذهب المنصوري.. بالله عليك.. هل وزنت كلام معاليك أو نظمت أفكارك قبل أن تنطلق بهذا الحديث إلي المصري اليوم؟! وأود أن أعرف وبالطبع غيري من المصريين وبالتحديد أسر الشهداء هل يوجد لدي سعادتك مستشار تأخذ برأيه أو تسأله النصيحة أو تناقشه فيما سوف تخرج به علي الناس؟! يبدو أن الجواب سيكون ب.. لا.. وبالطبع سعادتك تعلم حجم الكارثة التي سببها هذا الحوار في المصري اليوم بالنسبة لجموع الشعب المصري وتحديداً لأسر الشهداء الذين وصفت شهداءهم بالبلطجية لمجرد أنهم لقوا وجه الكريم أمام أقسام البوليس.. وإذا كنت يا معالي الوزير تتصور أنني أبالغ أو أهاجم أو أعارض معاليك فإنني أود أن أزيل هذا المفهوم تماماً وأذكر سيادتك بالتصريح الذي أدلي به الرجل الذي دخل قلوب أهل مصر أجمعين وتربع علي عرش القلوب عندما قدم التحية العسكرية لأرواح الشهداء إنه اللواء الفنجري الذي خرج علينا بتصريح بعد حوارك مباشرة ليعلن باسم المجلس العسكري الذي ينتمي إليه والمرجع السياسي الأعلي في البلاد أن الذين ماتوا أمام أقسام البوليس هم شهداء وليسوا بلطجية كما ادعيت سيادتك.. وهنا يا معالي اللواء ينبغي عليك أن تسلك طريقين لا ثالث لهما.. إما أن تعمل في صمت وتحفظ أمن البلاد والعباد وتنسي تماماً مسألة الظهور الإعلامي التي يبدو أنك تستهويها كثيراً وتشتاق إليها، وإما أن تتقدم باستقالتك. ولو أردت النصح لوجه الله والوطن.. فإنني أشير عليك بالحل الأمثل وهو الاستقالة ذلك لأنك تمثل عبئاً علي المجلس العسكري بمثل هذا التصريح وأيضاً أنت تحولت في نظر أسر الشهداء والذين يتعاطفون مع الشهداء إلي عدو وما أدراك أعداء هؤلاء الذين اكتسبت عداوتهم ولهذا.. ولماذا فإنني أناشدك أيها الوزير الذي قادته المصادفة والتي هي الابنة الشرعية لثورة 52 يناير والتي هي نتاج لتضحيات الشهداء الذين وصفتهم بالبلطجية.. أقول إنني أناشدك بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أسر الشهداء والذين معهم.. أن تريح.. وتستريح وتفسح المجال لجيل جديد مش كده.. أحسن.. ولا إيه؟! أوعي يكون.. إيه!!