مع بدء احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثامنة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد افتتح المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المرحلة الثانية من مجمع إنتاج الكيماويات الذي أقامته القوات المسلحة بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم بمحافظة الفيوم ويضم ثلاثة مصانع جديدة هي مصنع إنتاج الشبة السائلة رقم (2) بطاقة إنتاجية 002 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج الأسمدة المركبة بطاقة 051 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك تركيز 05٪ بطاقة إنتاجية 001 ألف طن سنويا بما يساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة للدولة وتلبية مطالب التوسعات العملاقة في المجالات الصناعية والزراعية والخدمات خاصة في مياه الشرب، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب بمحافظة الفيوم والمحافظات المجاورة. واستمع المشير طنطاوي إلي شرح من اللواء أ.ح. مختار عبداللطيف مصطفي رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة عن مكونات المجمع الذي يشكل قلعة صناعية كبري علي مساحة 005 ألف متر مربع، ويضم 7 مصانع لإنتاج الشبة السائلة والصلبة والأسمدة والأحماض الصناعية، حيث تم التخطيط لإنشائها علي مرحلتين، المرحلة الأولي وتشمل مصنع إنتاج الشبة السائلة والصلبة، ومصنع حامض الكبريتيك المركز، ومصنع سماد إحادي السوبر فوسفات، ومصنع سماد سلفات البوتاسيوم، وتضم المرحلة الثانية الثلاثة مصانع الجديدة التي تساهم في تلبية احتياجات القطاع المدني. وشاهد المشير طنطاوي فيلما تسجيليا تناول أنشطة وإسهامات شركة النصر للكيماويات الوسيطة من خلال مصانع الكلور بأبي رواش بطاقة 08 طنا في اليوم، ومصنعي الشبة السائلة والصلبة بالمجمع والتي تساهم في تلبية مطالب توسعات المشروعات العملاقة لتوفير مياه الشرب النقية بجميع أنحاء مصر. وتطرق الفيلم إلي مراحل العملية الإنتاجية لمصنع الأسمدة المركبة وذلك بخلط أحادي السوبر فوسفات وكبريتات البوتاسيوم واليوريا والأمونيا مع حامض الفوسفوريك طبقا للنسب المطلوبة لطبيعة الأرض والمحصول. كذلك مصنع إنتاج الشبة السائلة الذي تبدأ العملية الإنتاجية به بطحن خام الكاولينا ثم تفاعلها مع حامض الكبريتيك المركز داخل مفاعلات خاصة لتتحمل ظروف التفاعل من ضغط وحرارة للحصول علي شبة ذات جودة عالية حيث يتم نقلها إلي محطات مياه الشرب المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ..وفي مصنع إنتاج حامض الفوسفوريك يتم التفاعل بين خام الفوسفات وحامض الكبريتيك المركز للوصول بتركيز الحامض إلي 05٪ حيث يتم استخدامه في إنتاج الأسمدة المركبة، والسماد الثلاثي السوبر فوسفات والسماد ثنائي فوسفات الأمونيوم كما يمكن استخدامه بصورة مباشرة كسماد. وقام المشير طنطاوي بتفقد المصانع الثلاثة التي تدار جميع خطوات العمليات الإنتاجية بها باستخدام الحواسب الآلية، مع اتخاذ جميع إجراءات ضمان الجودة العالية لمنتجات مصانع المجمع من خلال معامل مجهزة بأحدث الأجهزة للتحليل ومراقبة الجودة، يعمل عليها مهندسون وكيميائيون مدربون تدريبا عاليا حيث يوفر المجمع أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة..إضافة لما يتميز به موقع المجمع من قربه إلي محافظات الوجه القبلي عن طريق الصعيد الصحراوي الغربي وربطه بالقاهرة الكبري بواسطة الطريق الدائري، إنذار شديد ورغم افتتاح المشير طنطاوي للمرحلة الثانية من مجمع إنتاج الكيماويات.. إلا انه لاحظ خلال توجهه لافتتاح هذه المرحلة بوجود عشرات من الأهالي يتظاهرون معربين عن تخوفهم من تأثير هذه الافتتاحات علي البيئة.. وعلي الفور أصدر توجيهاته بتأجيل بدء الإنتاج لمدة اسبوعين.. وتكليف وزير البيئة د. ماجد جورج بالتنسيق مع أجهزة القوات المسلحة وإجراء فحص شامل لعوامل التأمين بالمصنع ضد التلوث البيئي.. وعرض النتيجة عليه خلال اسبوعين علي أقصي تقدير.كما قرر المشير طنطاوي إجراء فحص شامل لجميع المصانع والمشروعات بالمنطقة الصناعية بالفيوم والوقف الفوري لأي مشروع يؤثر سلبا علي البيئة أو يضر بصحة المواطنين.. وطالب المشير بضرورة وجود ممثلين للأهالي بتلك اللجان.. وقال المشير طنطاوي ان صحة المواطن أهم عندنا من أي مشروع مهما كانت تكلفته، مؤكدا تفهمه لاعتراض المواطنين خوفا علي صحة ابنائهم. وخلال تفقده المرحلة الثانية بالمجمع استوقف أحد المستثمرين المشير طنطاوي. وأشاد بالجهود الكبيرة للقوات المسلحة في توفير الأسمدة بمصر. مؤكدا ان هذه المرحلة تضم ولأول مرة خطا لإنتاج الأسمدة المحببة في مصر وبطريقة إنتاج تراعي البيئة وتحقق أكبر عائد اقتصادي وإنتاج أصناف عالية الجودة.. مؤكدا ان القوات المسلحة قضت علي الاحتكار في مجال الأسمدة بافتتاح هذه المشروعات بعد أن كانت حكرا علي مصنع واحد فقط. وطلب المستثمر ضرورة دخول القوات المسلحة في مشروعات الأزوت التي تتكلف 2 مليار جنيه لكنها تقضي علي مشاكل الأسمدة الأزوتية بمصر.. وقرر المشير طنطاوي البدء فورا في دراسة هذا المشروع.. كما طلب وضع جدول يتضمن الأولويات الضرورية لإنتاج الأسمدة وتحسين المنتجات الزراعية. وأشاد وزير الصناعة د. محمود عيسي بدور القوات المسلحة في مواجهة الاحتكار في منتجات الشبة السائلة والصلبة التي تستخدم في تنقية المياه بمختلف أنحاء مصر.. وإنشاء مصانع لتلك المنتجات التي كانت مقصورة علي أشخاص بعينهم. وأكد أحد مسئولي وزارة الصناعة أن جهود القوات المسلحة في حفظ أمن الموانئ واستمرار عملها رغم الظروف الحالية للبلاد والتي أدت إلي استمرار معدلات التصدير. مؤكدا ان عائدات التصدير بلغت حتي أغسطس الماضي 81 مليار جنيه ومن المتوقع وصولها الي 52 مليارا نهاية العام رغم انها كانت 32 مليارا فقط العام الماضي. وأكد المشير طنطاوي انه اصدر توجيهاته بالبدء في تطوير ميناء العريش بتكلفة 002 مليون جنيه للمساهمة في توفير فرص عمل لأبناء سيناء وفتح منافذ جديدة أمام التصدير.