تركيا: العملية العسكرية في سوريا لا تتوقف علي الانسحاب الأمريكي

بعد معارك استمرت تسعة أيام توصلت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والجبهة الوطنية للتحرير (تضم عددا من الفصائل المسلحة) أمس إلي اتفاق لوقف إطلاق النار ينص علي »تبعية جميع المناطق»‬ في محافظة إدلب ومحيطها ل»حكومة الإنقاذ» التي أقامتها الهيئة في المنطقة. ونشرت حسابات الهيئة علي مواقع التواصل الاجتماعي بيانا جاء فيه إنه تم الاتفاق علي وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين مع إزالة جميع المظاهر العسكرية والحشود والسواتر والحواجز وفتح الطرقات بشكل طبيعي. كما تم الاتفاق علي »‬إطلاق المعتقلين من الجانبين». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق يجعل المنطقة برمتها تحت سيطرة النصرة. وإدلب هي المحافظة الوحيدة بالإضافة إلي مناطق سيطرة الأكراد التي لا تزال خارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
وفي دير الزور لقي 5 جنود بريطانيين مصرعهم جراء سقوط صاروخ من قبل مسلحي داعش.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس أن العملية العسكرية في سوريا لا تتوقف علي الانسحاب الأمريكي. وقال أوغلو في مقابلة مع شبكة »‬إن.تي.في» إنه »‬إذا تأخر الانسحاب مع أعذار سخيفة لا تعكس الواقع مثل أن الأتراك سيقتلون الأكراد فسننفذ قرارنا». وأضاف »‬تركيا ستحارب وحدات حماية الشعب سواء انسحبت أمريكا أو لم تنسحب». وأوضح أنه من غير الواقعي توقع أن تسحب واشنطن كل الأسلحة التي أعطتها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. وقال أوغلو إن تركيا قد تشتري صواريخ باتريوت من أمريكا في المستقبل إذا كانت الشروط مناسبة لكن ذلك سيكون مستحيلا إذا أجبرت واشنطن أنقرة علي التخلي عن شراء منظومة إس-400 التي اتفقت علي شرائها من روسيا.
من جانبه ربط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان انسحاب فرنسا عسكريا من سوريا بالتوصل إلي »‬حل سياسي» هناك. وقال لودريان لقناة »‬سينيوز» الفرنسية »‬نحن موجودون في العراق ومتواجدون بشكل متواضع في سوريا إلي جانب الأمريكيين». رحب لودريان بالتغير الواضح في موقف الرئيس الأمريكي من الانسحاب من سوريا حيث أكد أن الانسحاب سيجري بوتيرة ملائمة للوضع.