لم يستطع زعيم المعارضة الايرانية (مير حسين موسوي) أن يشرح لابنته، ماذا يحدث له تحت الإقامة الجبرية، همس لها حين زارته للمرة الاولي، بعد أشهر من توقيفه بسبب دعوته للاحتجاج تضامنا مع الثورات العربية : يمكنك أن تقرئي رواية ماركيز (خبر الاختطاف) أظن أنه كتبها عني تحديدا!! رواية الكاتب الكولومبي الاشهر (جبرييل جارسيا ماركيز) كتبها منذ أكثر من 15 عاما، يروي فيها حكاية اختطاف مواطنين ومواطنات علي آيدي عصابات المخدرات ممن يسمون " المعارضون للتسليم" لامريكا، بعد توقيع كولومبيا لاتفاقية تسليم رجال عصابات المخدرات للولايات المتحدةالامريكية لمحاكمتهم ،الاتفاقية أحدثت سلسلة من عمليات الاختطاف للتأثير علي الحكومة الكولومبية، لمنع التسليم لامريكا.. موسوي يري أن ماركيز كتب الرواية عنه تحديدا، (معاناة الرهائن، عذاباتهم ، القهر النفسي والجسدي، التحكم في احتياجاتهم اليومية) التفاصيل الصغيرة التي كتبها ماركيز، ظن موسوي أنها تعبر بدقة عن أحواله.. الروايات الجيدة في الأغلب نجد فيها أنفسنا، نشعر أن كتابها صنعوها من تفاصيل حياتنا اليومية، ومن أجلنا نحن تحديدا.. تصريح موسوي لابنته أحدث رواجا في سوق النشر في طهران (طبعا ماركيز الكاتب الاشهر بشعبيته الكبيرة، لا تحتاج كتبه الي رواج من هذا النوع ) لكن تصريح موسوي دفع الايرانيين للوقوف طوابير ممتدة أمام المكتبات ، للبحث عن رواية (خبر الاختطاف) الي الحد الذي وصفت فيه الجارديان البريطانية طوابير الايرانيين الطويلة، بأنها أشبه بطوابير المراهقين للبحث عن كتاب هاري بوتر!!