ممارسة الرياضة.. ثقافة

قديماً قالوا الوقاية خير من العلاج.. ومازالت هذه المقولة مطلوبة تطبيقاً علي الواقع لا مجرد شعار.. وإذا كانت الدولة قد بدأت المشروع القومي للكشف عن الأمراض السارية للقضاء علي فيروس »سي»‬ فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي نبه إلي خطورة زيادة أوزان المصريين من مختلف الأعمار والجنس حيث يعاني 65٪ من السمنة المفرطة.. كما اطلق وزيرا التربية والتعليم والصحة د. طارق شوقي ود. هالة زايد مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وهي الانيميا والتقزم والسمنة لتلاميذ المرحلة الابتدائية بالمجان.. ولابد أن تواكب هذه المبادرة حملة توعية للمواطنين بأهمية ممارسة أي نشاط رياضي ولا يجب ان نتذرع بضيق الاماكن والبناء علي المساحة المخصصة للنشاط في المدارس ولابد أن تفتح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب بالمجان للقاطنين حولها بدلا من النظام الاقتصادي الذي تدار به هذه المراكز حتي اضطر الاطفال والشباب للعب الكرة في الشارع لعدم القدرة علي دفع رسوم الدخول.. وقد شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في إقامة الصالات الرياضية الخاصة ويقبل عليها الشباب الباحثون عن بناء الاجسام وكذلك القليل من كبار السن لايمانهم بأهمية الرياضة في تأخير الاصابة بالأمراض خاصة السمنة التي تسبب السكر والضغط وتصلب الشرايين.. ونحتاج لحملة قوية في الاعلام المصري بكل انواعه لتسليط الضوء علي مخاطر السمنة علي الصحة العامة وتوفر علي الدولة المبالغ المالية الضخمة التي تصرف علي علاج المواطنين بالمجان فإذا كانت قد نجحت الي حد كبير في مكافحة مرض فيروس »‬سي» من خلال حملة مائة مليون صحه .. فإنها أي دولة عليها ان تطلق حملة التوعية ولابد ان يتجاوب معها المواطن العادي في حال توفر الاماكن الصالحة لممارسة الرياضة التي لم تعد ترفاً وانما ضرورة حيوية مع ضرورة تعديل سلوكنا في كافة أوجه حياتنا من أكل ونوم وحتي طرق العلاج التي يري البعض في نفسه بأنه طبيب وقد يتسبب في كوارث- لا قدر الله- ومن المؤكد ان الزيادات السكانية الرهيبة تأكل كل فرص التنمية التي تعطي مردوداً إيجابيا علي الحياة الاقتصادية والاجتماعية فكلما زاد العدد قلت الامكانات التي يمكن ان تسهم في حياة صحية آمنة للمواطن.. وخيرا فعلت الدولة بتحذير المواطنين من عدم الخضوع للمسح بعدم الحصول علي المواد التموينية وكذلك التعامل مع العديد من الخدمات الحكومية مثل بطاقة الرقم القومي ورخصة القيادة وغيرها من الاوراق المهمة فهل نتجاوب مع الحملة؟! أتمني.