بدأت العلاقات المصرية النمساوية بالأمس مرحلة جديدة وغير مسبوقة علي طريق التعاون في كل المجالات، قادة النمسا كانوا حريصين علي الترحيب الخاص بزعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ علاقات البلدين. منذ الصباح الباكر كان الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين يستقبل الرئيس السيسي في القصر الجمهوري ويستعرضان حرس الشرف، وسط أغانٍ وطنية وهتافات من القلب لأعضاء الجالية المصرية، الذين احتشدوا سعداء وهم يرون النمسا تحتفي بزعيمهم ومنقذ بلدهم.. والذي يقوده بخطوات واثقة راسخة علي طريق المستقبل، وبجوارهم كان أبناء الشعب النمساوي يلتقطون الصور التذكارية والابتسامة علي وجوههم، بعدها انتقل الرئيس إلي مقر المستشارية ليلتقي بالمستشار النمساوي سيباستيان كورتز في جلسة مباحثات موسعة لوفدي البلدين، وبعدها شهدا توقيع 7 اتفاقات في مجالات التمويل وريادة الأعمال ودعم صغار المستثمرين والمناطق الحرة والبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا والسكة الحديد ومعدات الإنتاج، كما تم التوقيع علي مذكرتين للتعاون في مجال التعليم العالي بين رؤساء جامعات خاصة بالبلدين.. ثم احتفي المستشار النمساوي بالرئيس والوفد المصري علي مأدبة غداء أعقبها مؤتمر صحفي، أكد فيه الزعيمان علي المستقبل الواعد للعلاقات بين البلدين. وبعدها انتقل الرئيس إلي المقر المؤقت للبرلمان النمساوي ليلتقي رئيس البرلمان فولفجانج سوتبكا في جلسة مباحثات ودية، ورغم أعمال الترميم لمقر البرلمان التاريخي كان رئيس برلمان النمسا حريصًا علي لقاء زعيم مصر في المقر المؤقت. السعادة علي وجوه القادة الثلاثة للنمسا وحفاوتهم الكبيرة بزعيم مصر، أكدت أن مصر تسير علي الطريق الصحيح بعد أن استعادت دورها ومكانتها عالميًا وإقليميًا، مصر التي تبني حاضرها ومستقبلها بخطوات متسارعة يحرص قادة العالم علي لقاء زعيمها والاحتفاء به.. وقادة النمسا كانوا حريصين علي أن يكون يوم أمس لزيارة ثنائية خاصة يبحثون فيها مع الرئيس مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والصناعي، زيارة لم تتح لأحد من بين رؤساء ووفود 50 دولة أفريقية إلا لمصر - السيسي. واليوم يبدأ الشق الثاني للزيارة المهمة حيث يشارك الرئيس مع قادة أفريقيا وأوروبا في منتدي التعاون بين القارتين، كما سيلتقي الرئيس برؤساء وزراء هولندا وسلوفينيا ومالطا، وكان عدد كبير من قادة أوروبا المشاركين طلبوا لقاء زعيم مصر، لكن الجدول المزدحم لم يسمح إلا بثلاثة لقاءات. في قلب فيينا المدينة الأوروبية التاريخية ووسط درجات حرارة أقل من الصفر، يواصل زعيم مصر العمل ليل نهار.. لا وقت يضيع الآن ويكفي مصر ما ضاع علي مدار سنوات طويلة سابقة، عجلة العمل لا تتوقف عن الدوران مع زعيم مصر، والهدف الوحيد هو مصلحة مصر وشعبها.