الامام الأكبر ووزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر وسفير أندونيسيا افتتح أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الملتقي العالمي الخامس للرابطة العالمية لخريجي الأزهر الذي أقيم بعنوان »الإمام أبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة والجماعة«. حضر حفل الافتتاح الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور عبدالله الحسيني هلال رئيس جامعة الأزهر ولفيف من العلماء والباحثين من داخل مصر وخارجها وعدد من أمراء وسفراء الدول العربية والإسلامية. أكد الإمام الأكبر ضرورة العمل علي نشر الأمن والسلام بين الناس جميعاً ونبذ جميع صور العنف التي تروع الأبرياء والآمنين ورفض ما يقوم به بعض المنتسبين إلي الإسلام من محاولات تفجير الطائرات والسيارات وقتل النفوس البريئة.. وطالب دول أوروبا وأمريكا أن تحث صناع القرار في بلادهم علي ضرورة توخي العدل في سياساتهم وأن يتوقفوا عن سياسة الكيل بمكيالين في قضايا الأمة العربية والإسلامية وأن يتحلوا بالجدية والمسئولية والإنصاف وهم يتعاملون مع قضية القضايا في تاريخنا المعاصر وهي قضية شعب فلسطين المشرد المعذب والمظلوم. وأعلن فضيلته أنه إذا كان للمؤتمر رسالة يبلغها للأمة في أزمتها الراهنة فإن ذلك يتمثل في أمرين الأول: نشر التراث الوسطي وإذاعته بين الناس لتقف به الأمة في وجه نزعات التكفير والتفسيق والتبديع التي فرقت المسلمين وزرعت بين أبناءها بذوراً من الحقد والكراهية وخلفت مناخاً خانقاً يخشي منه علي وحدة الأمة وقوتها. والأمر الثاني: احترام التوازن في الجمع بين العقل والنقل والوقوف في وجه الخصومة المصطنعة بينهما والتي تسيطر الآن علي بعض المفاهيم. وأكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن الوسطية هي الخط الواضح للإسلام.. وأن منهج الأشعري هو الملائم لعلاج الخلل الفكري لنقضي علي التيارات التي أضرت بالإسلام وفرقت أبناءه شيعاً وأحزاباً في وقت نحن أحوج ما نكون فيه بالالتزام بالمنهج الوسطي. وأشار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية باختيار موضوع الملتقي مؤكداً أن الأشعري مدرسة تعبر عن عقيدة الصحابة والسلف الصالح وكان سبباً لوحدة إسلامية، ونرجو أن يكون المؤتمر سبباً للوحدة الإسلامية. وأكد الدكتور عبدالله الحسيني هلال رئيس جامعة الأزهر أن منهج الأزهر القائم علي الوسطية والاعتدال فيه الكثير من منهج الأشعري ودراسته تعد تأصيلاً لمنهج الأزهر ورافداً من روافدها.