شن موالون للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي هجوما علي مدينة غدامس جنوب غرب طرابلس مما ادي الي مقتل خمسة من الثوار واصابة اكثر من 30 اخرين الا ان قوات المجلس الانتقالي تمكنت من صد الهجوم. وقال نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس ان نحو مائة من الموالين للقذافي بينهم مرتزقة من الجزائر ومجموعات من الطوارق بالاضافة الي خلايا نائمة تحركت لدي بدء الهجوم. وقال متحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة احمد باني ان قوات المجلس الانتقالي سيطرت علي المنطقة ولن تسمح بهجوم اخر مشيرا الي ان هذه المجموعات علي صلة بخميس القذافي.وفي سياق متصل, جددت قوات الحكومة الانتقالية هجومها علي مدينة سرت احد المعاقل المتبقية لانصار القذافي في ليبيا.واعاد مقاتلو المجلس تجميع انفسهم خلال الليل بعد التقدم الذي احرزوه امس الاول.. في سياق متصل قالت قناة الجزيرة الفضائية إنه تم العثور علي مقبرة جماعية تضم رفات نحو 1200 شخص قرب سجن أبو سليم في طرابلس. وكانت حكومة العقيد الليبي الهارب تستخدم هذا السجن لاعتقال العناصر المناوئة لنظام القذافي.. من جهة اخري شب حريق ضخم في مستودع للبحرية في ميناء طرابلس وتردد دوي انفجارات متقطعة من داخل أبنية الميناء عبر العاصمة الليبية لنحو ساعة مع انتشار الحريق وتصاعد أعمدة الدخان.وعمد طاقم مكافحة النيران إلي رش المياه علي متن سفينة رست بالقرب من المستودع الذي يتضمن معدات عسكرية، ولكن لم يتضح ما إذا كانت السفينة احترقت. وقال ممثل احدي الجماعات المسلحة في طرابلس ان الاسلحة التي تمت مصادرتها من مواقع في طرابلس نقلها الثوار الي مناطق اخري في ليبيا. من جانبه, اعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود جبريل في الأممالمتحدة ان بلاده ولدت من جديد بعد الاطاحة بمعمر القذافي ووجه نداء لمجلس الامن للافراج عن باقي الاصول الليبية المجمدة التي تقدر بحوالي 150 مليار دولار والتي جمدت بموجب عقوبات ضد العقيد الليبي.وفي اول ظهور للقيادة الليبية الجديدة في الاممالمتحدة, تعهد جبريل ببناء ليبيا جديدة مؤكدا إن ليبيا ستكون دولة مدنية ديمقراطية محكومة بدستور، ويشارك فيها جميع الليبيين بصرف النظر عن مناطقهم وقبائلهم وأعراقهم وتوجهاتهم السياسية.لكنه أشار في المقابل إلي التحديات الكبيرة التي تواجه السلطة الجديدة فيما يتعلق بإعادة الإعمار. وقال إن السلطة الجديدة ليست لديها عصا سحرية لتصلح في وقت قياسي ما ورثته عن نظام القذافي من أزمات في مختلف المجالات، بما في ذلك أنظمة التعليم والصحة والعمل المتهالكة، فضلا عن البطالة التي تبلغ نسبتها 30٪ داعيا بهذه المناسبة الأممالمتحدة إلي الإفراج عن الأرصدة الليبية التي لا تزال مجمدة. وصرح وزير خارجية النيجر محمد بازوم في نيويورك ان وفدا من الحكومة الانتقالية الليبية سيجري محادثات قريبا في النيجر لتحسين التنسيق بين الجانبين في مواجهة المشاكل الناجمة عن اطاحة القذافي.