علي مسرح السلام.. تقدم فرقة المسرح الحديث برئاسة الفنان القدير جمال عبد الناصر عرضا يستحق نظرة اهتمام من د. عماد أبو غازي وزير الثقافة.. العرض الذي أتحدث عنه هو (فيه إيه يا مصر) بطولة طارق دسوقي ومحمد رمضان وراندا البحيري وشريف صبحي ومصطفي طلبة ومحمد سعيد عبود وعبد السلام عبد العزيز وعنايات صالح ومديحة إبراهيم ومجموعة من الفنانين الشبان المتميزين. المهم أن هذا العرض أتم 30 ليلة عرض وحسب المتبع سوف يغلق أبوابه خلال هذا الأسبوع ولم يشاهده الوزير.. ربما ينتظر دعوة من العاملين بالعرض أو مدير المسرح وهذه بسيطة لكن الطبيعي أن هذه الدعوة من اختصاص السيد محمد علي رئيس البيت الفني للمسرح وكان يجب أن يهتم بهذا الأمر خاصة وأن الوزير شاهد من قبل عروضا مسرحية وحضر افتتاح مهرجانات مسرحية ولا يجب التفرقة بين العروض خاصة وأن هذا العرض يتناول مشكلة الفتنة الطائفية في مصر بشكل حيادي ومتحضر للغاية ويدعونا جميعا لإنقاذ مصر ويشرف وزارة الثقافة فعلا..مثل هذه الدعوات التحريضية علي نبذ الفرقة وحب الوطن اختصاص أصيل للوزارة ومن ثم فإن تشجيع مثل هذه العروض يصب في خانة المصالحة الوطنية في مرحلة بالغة الحساسية نعيشها الآن. أعلم بحكم اطلاعي أن هناك مشكلة في تنفيذ خطة كل فرقة وأن هناك نقصا في الاعتمادات المالية ولكن يجب بحث حالة كل عرض علي حدة.. أولا من ناحية تكلفة ليالي العروض الزيادة وتأثير ذلك علي متابعة تنفيذ الخطة وإتاحة الفرصة للعروض الجاهزة وأن يسأل رئيس البيت نفسه.. إذا كانت هناك عروض لا تكلفني ماليا وتحقق نجاحا فلماذا لا أقوم بمدها فترة أخري خاصة مثل هذا العرض الذي يعتمد علي موظفي البيت وليس فيه من الخارج إلا راندا البحيري ومحمد رمضان وأجرهما ليس بالكبير وبالتالي كان يجب علي رئيس البيت أن يضع خطة لتسويق عروضه قبل افتتاحها بفترة.. والحقيقة إنني لا أري في هذا مشكلة مع تذكرة مسرح الدولة المنخفضة السعر والمدعومة من الدولة فهناك الأندية والمصالح الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس وجمعيات المجتمع المدني، وكما قلت في نفس المكان الأسبوع الماضي يجب إنشاء إدارة للتسويق وكانت موجودة بالفعل لتسويق العروض وبالتالي يسهل تنفيذ خطة كل مسرح في موعدها وتحقق العروض ربحا معقولا وساعتها يمكن نقل العروض من أماكنها واستمرار عرضها طبقا للحجوزات المطلوبة ليستفيد مسرح الدولة ويستفيد الممثلون من الدعاية. ومن السفه أن ننتج عرضا يتكلف مثلا 400 ألف جنيه ولا يحقق حدا أدني من تكلفته بسبب المدة الزمنية البسيطة وعدم وجود الجمهور وفقر الدعاية وإلا فلا لزوم لعرض 12 مسرحية علي مدار العام في كل مسرح (كانت هناك عروض تجاوزت مبلغ 600 ألف جنيه ولم تحقق ربع ما أنفق عليها). يجب البحث بدقة عن خطة إنتاج جديدة تماما تراعي تشغيل جميع العاملين بالتساوي بينهم لأن الخطة المعمول بها منذ سنوات طويلة لا تحقق العدالة ولا تعطي مردودا ماديا مناسبا في شباك التذاكر ولا تجذب النجوم الذين ارتفعت أسعارهم بشكل فلكي لا يقدر عليها مسرح الدولة. لنكن واقعيين ونضع خطة عاجلة ونحن نعرف المشكلة وحلها وما يحدث الآن أن هناك عروضا تم تسويقها لأسباب لا تخفي علي رئيس البيت ونحن نعرفها وعلي كل حال نرحب لأن هدفنا الأساسي أن يأتي الجمهور للمسرح !