حالة من الجدل بين أولياء الأمور والطلاب بعد إعلان وزارة التربية والتعليم عن جدول امتحانات الصف الأول الثانوي وفقًا لنظام التقييم الجديد، نظرًا لعدم اعتيادهم علي هذا النظام من حيث أداء أكثر من امتحان في يوم واحد وتخصيص أزمنة قصيرة للإجابة تتراوح بين 40 دقيقة و100 دقيقة مع الشكاوي بضرورة إتاحة الفرصة بشكل أكبر أمام الطلاب للتدريب علي النظام الجديد الذي يعتمد علي قياس مهارات الفهم والتطبيق والمهارات، في ظل اعتياد الطلاب خلال الأعوام الدراسية السابقة علي نوعية ثابتة من أنماط التقييم.. »الأخبار» تتناقش في هذا التحقيق مع عدد من أولياء الأمور والطلاب، لرصد ردود الأفعال حول النظام الجديد. في البداية توضح رقية عبد الصبور، إحدي أولياء الأمور ، أنه لايوجد أي اعتراض علي كافة القرارات التي يصدرها وزير التربية والتعليم، ولكن المشكلة في الأساس ترجع إلي أخذ القرار والرجوع فيه سريعا، فلايوجد أي آلية ثابتة لهذا التطوير الذي يسعي لتحقيقه، مشيرة إلي أنه لم يتم تسليم التابلت حتي الآن لطلبة أولي ثانوي والذي كان من المقرر تسليمه مع بداية الدراسة، كما أنه لايوجد نظام تعليمي صحيح قادرعلي خروج جيل مميز. وتؤكد رقية: »النماذج الاسترشادية اللي حطوها علي صفحة الوزارة متتحلش في نفس الوقت المقرر لأنها محتاجة وقت أكبر، وعندما اعترض اولياء الأمور علي النماذج قال الوزير إن الامتحان مش هيكون زي النماذج ديه ولكن هيجي علي نفس الشكل، فكل القرارات الذي بتطلع وبتتلغي بتوتر الطلبة، والامتحانات زي ما بيتقال مش قايمة علي الحفظ والتلقين، بتقوم علي الفهم والاستذكار، ومنح الطالب أكثر من فرصة». وتضيف أن الأسوأ من ذلك هو ان الامتحان الثاني بعد العودة من الإجازة مباشرة مما يعني أن الطلاب لم يستمتعوا في إجازتهم التي تعد منفذا للخروج من ضغوطات المذاكرة والدراسة، وتطالب الوزير بتوفير الظروف الملائمة للتطوير بالإضافة إلي وجود معلمين مدربين علي هذا التغيير، واتاحة الفرصة للطلاب أيضا للتدرب علي حل هذه الأسئلة التعجيزية المتواجدة في النماذج الاسترشادية بالامتحانات الشهرية.وتشير سهير دسوقي إحدي أولياء الأمور، إلي أنه من ضمن المشاكل التي تواجه الطلبة إنه يوجد اختباران يؤديهما الطالب في التيرم الواحد، قد يؤديان في فترة زمنية واحدة طبقا لجدول الامتحانات التي تم الإعلان عنه خلال الايام الماضية، علي أن تفصل كل امتحان فترة زمنية تصل إلي أسبوع أو أكثر، مشيرة إلي أن المدة الزمنية ستكون مناسبة لمراجعة المادة بشكل لا يمثل أي عبء أو ضغط نفسي أو عصبي علي الطالب، مضيفة أن هدف الثانوية الجديدة هي قياس مهارات الطلاب والانتقال من أسلوب الحفظ إلي الفهم والاستيعاب، والدرجات لن تكون الهدف الأساسي من عقد الاختبارات. وتابعت قائلة »محتاجين إعادة النظر في أولي ثانوي بسبب كثرة موادها التي تمثل عبئا علي الطلاب،وتؤكد أن جميع أولياء الأمور بمرحلة الثانوية العامة »أولي ثانوي» أشادوا بعدم عقد أي اختبارات شهرية للطلاب لعدم تحكم المعلمين في درجات أعمال السنة التي كانت تمنح للطلاب، وإن منع عقد امتحانات لطلاب الصف الأول الثانوي يصب في مصلحة أولياء الأمور والطلاب معا، لأنها سوف تقلل من الدروس الخصوصية التي كان يجبر عليها بعض الطلاب داخل المدارس الثانوي.وتوضح سهيلة فتحي، إحدي طالبات الصف الأول الثانوي، أن وزير التربية والتعليم يصدر باستمرار قرارات مختلفة ومتناقضة، وبسبب ذلك لايعرف المعلم إذا كان سيشرح بالنظام القديم أو الجديد، فتقول: »مفيش لحد دلوقتي منهج محدد، المفروض اولي ثانوي تكون تجريبي مش محسوبة كلها، إحنا فين من القرارات اللي بتطلع ديه، إحنا بننهار بسبب قرارات عشوائية، انا قررت احول لصنايع علشان انا تعبت من غير ما اعمل مجهود، أنا مش هذاكر علشان كده كده هسقط فمش فارقة معايا».