شهدت فرنسا يوماً احتجاجياً جديداً علي زيادة الرسوم علي الوقود نفّذته حركة »السترات الصفراء» التي بدا أن قدرتها علي الحشد تراجعت علي المستوي الوطني بالمقارنة مع الأسبوع الماضي حيث بلغ عدد المحتجين 106 ألف شخص أمس الأول مقارنة 283 ألفا السبت الماضي. لكنّ هذا التراجع لم يحل دون وقوع صدامات في باريس بين المحتجّين والشرطة التي استخدمت لتفريقهم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه واعتقلت كثيرين. ووقع القسم الأكبر من الصدامات صباح أمس الأول في شارع الشانزليزيه الشهير في وسط باريس والتي كانت السلطات أعلنت منع التجمهر في قسم منه. وتجمع نحو ثمانية آلاف محتج في الشارع حيث حاولت الشرطة منعهم من الوصول إلي قصر الإليزيه القريب. واعتقلت الشرطة 130 شخصا في باريس وفي احتجاجات في أنحاء أخري من البلاد. وقالت مديرية الشرطة أن الصدامات أسفرت عن 24 جريحا بينهم خمسة من قوات الأمن وخلال الاشتباكات رشق المحتجون، قوات الأمن بمقذوفات مختلفة وردّ عليهم عناصر الدرك وشرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وردد بعض المحتجين النشيد الوطني ورفع آخرون لافتات كُتب عليها »ماكرون, استقالة» و»ماكرون, لص». ووجه ماكرون الشكر لقوات الشرطة علي »شجاعتها وكفاءتها المهنية» في التعامل مع المحتجين مع عودة الهدوء تدريجيا إلي شارع الشانزليزيه.