تصاعدت حدة المعارك بين الثوار الليبيين وكتائب العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي علي عدة محاور، وسيطر الثوار الليبيون علي منطقة سلطان شرق مدينة سرت، وقالوا إنهم سيواصلون زحفهم من جهات مختلفة.جاء ذلك بينما يعمل الثوار علي توفير مكان آمن للعائلات التي تنزح عن المدينة هربا من القصف مع احتدام القتال في مدن بني وليد وسبها إلي جانب سرت. ودارت معارك طاحنة امس في بني وليد بعد ان دخلتها اعداد كبيرة من الثوار. وقال مسئول التفاوض عن الثوار عبد الله كنشيل ان "القتال شرس في بني وليد والثوار دخلوا المعارك بكثافة كبيرة".واضاف ان "تحرير بني وليد امر محسوم في اليومين المقبلين". واوضح ان محادثات تجري مع كتائب القذافي لاخراج مزيد من العائلات من المدينة، مشيرا الي ان هناك حوالي خمسين الف نسمة في بني وليد حاليا.واكد ان "مجموعة من كتائب القذافي سلمت نفسها الي الثوار"، موضحا ان المقاتلين الذين سلموا انفسهم "من ابناء بني وليد والذين يقاتلون هناك في المدينة الان جاؤوا من الخارج". واضاف ان الثوار تسلموا "جثثا تعود لاشخاص من تشاد والنيجر وتوجو".وقال ان "سيف الاسلام نجل القذافي شوهد في بني وليد وهذا امر مؤكد وربما والده ايضا هناك ونحن متاكدون من ذلك بنسبة 70 بالمائة".وقد عزز الثوار صفوفهم براجمات صواريخ جديدة من نوع جراد واستقدموا عناصر اضافية واليات جديدة. في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم القذافي أنه تم اعتقال "17 مرتزقاً" من بينهم من وصفهم بأنهم "خبراء فنيون" فرنسيون وبريطانيون في مدينة بني وليد معقل العقيد الليبي.وأضاف أن هؤلاء الأشخاص سيتم عرضهم علي التليفزيون في وقت لاحق لكنه لم يذكر تفاصيل أخري. الا ان مسئولين بحلف الأطلنطي واخرين فرنسيين وبريطانيين نفوا هذا التقرير. وتعرضت طائرة شحن عسكرية تركية لاطلاق نار من مضادات فوق ليبيا اثناء قيامها بالقاء مساعدات انسانية. وذكرت وكالة الاناضول للانباء ان طائرتين تركيتين من طراز سي 130 كانتا تقومان بالقاء 22 طنا من المساعدات الانسانية فوق مدينة بني وليد التي يحتاج سكانها الي مساعدة عاجلة عندما كادت احداهما تصاب بنيران مجهولة المصدر. وقام الطياران بمناورات عاجلة لتفادي النيران التي اخطأت هدفها ثم عادت الطائرة سليمة الي قاعدتها في تركيا بعد توقف في بنغازي للتأكد من احتمال اصابتها باضرار. وادانت منظمة جزائرية للدفاع عن حقوق الانسان التدخل الفرنسي اللاخلاقي في ليبيا. من جهة اخري، كشف موقع ميديا بارت ان شركة فرنسية باعت النظام الليبي عام 2008 سيارة رباعية الدفع تتمتع بمواصفات امنية عالية المستوي باربعة ملايين يورو لحماية القذافي في تنقلاته وذلك بموافقة الاليزيه. واعترفت منظمة اوبك بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلا لليبيا داخل المنظمة. وقال السكرتير العام لمنظمة اوبك عبد الله البدري ان الانتاج من الحقول في وسط ليبيا يمكن ان يعود الي مستويات ماقبل الحرب في غضون 15 شهرا وان عودة الانتاج في مناطق اخري قد يحتاج لوقت اطول.