الحقيقة التي يعرفها الجميع ان العام الدراسي منكوب منذ سنوات اما بانفلونزا الطيور أو الخنازير وما يستجد من اوبئة مستوردة أو محلية، بالاضافة الي نكباته الاساسية من نقص مدرسين وابنية تعليمية ودروس خصوصية. هذا العام ستضاف نكبة جديدة للتعليم في مصروهي تهديد المدرسين بالاضراب المنظم مع بدء العام الدراسي الجديد، وذلك لارغام الحكومة علي الاستجابة لطلبات زيادة الاجور والحوافز. ورغم اقتناعي وتعاطفي الكبير مع هذه الطلبات، وفي مقدمتها حصول المدرس علي راتب يعيد له كرامته ويقيه اللجوء للدروس الخصوصية، ولكن التهديد بالاضراب وتعطيل الدراسة اشبه بحكاية التلاميذ المشاغبين الذين يهددون بضرب ابن الناظر.. ورغم ان طلاب المدارس الحكومية ليس لهم ذنب في هذه المشكلة فليس من العدل التهديد بالاضرار بهم. وإذا كان الاضراب والتظاهر حقا مكفولا للجميع، الا أن ذلك يجب الا يؤدي لتعطيل اليوم الدراسي الذي يعتبر حقا اصيلاً للطلاب في التعليم.. والاصرار علي تعطيل الدراسة يمكن ان يضر بصورة المدرس المصري التي تضررت كثيراً من جراء الدروس الخصوصية وانتقصت من هيبته. ويمكن للمدرسين ان ينظموا اعتصامهم خارج المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي او ينظموا وقفات احتجاجية امام مديريات التربية والتعليم كل جمعة، ويطلقوا عليها »جمعة المدرسين« .