ذكرت صحيفة (أكشام) التركية أمس أن أنقرة ستنفذ قريبا الخطة رقم "ج" ضد إسرائيل وهي عقوبة أشد ايلاما ضد الدولة العبرية، وذلك في حال استمراررفضها للشروط التركية التي تتضمن تقديم الاعتذار ودفع تعويضات لعائلات الأتراك المتضررة ورفع الحصار عن غزة. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن إتمام الخطة قائلا انه لا يمكن الإعلان عنها حتي لاتفقد أهميتها الاستراتيجية. ولكن الصحيفة التركية كشفت عن أن أهم المواد التي تتضمنها الخطة هي تعليق تركيا علاقاتها الدبلوماسية تماما مع إسرائيل، ثم تعليق العلاقات التجارية لدفعها لوضع اقتصادي صعب. وكانت أسهم بورصة إسرائيل قد تضررت بشدة بمجرد صدور تصريح أردوغان الذي أشار فيه إلي تعليق العلاقات التجارية وكان يقصد العلاقات في المجال العسكري. وأشارت الصحيفة إلي أن تركيا تخطط لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل في المحافل الدولية لتضييق الخناق عليها وأهمها تقديم الدعم المطلق لمشروع الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض تركيا المصادقة علي عضوية إسرائيل بحلف الأطلنطي - الناتو- حيث إن إسرائيل قدمت طلبا إلي سكرتارية الحلف لتصبح العضو 29. في المقابل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات البحرية الاسرائيلية بأنها احدي "الذراعين الطويلتين" الاستراتيجيتين لإسرائيل الي جانب القوات الجوية. جاء تصريحه ردا علي أردوغان الذي كان قد هدد بارسال سفن حربية تركية الي مياه البحر المتوسط حيث تعمل البحرية الاسرائيلية، وهو الامر الذي اثار احتمال وقوع مواجهة بحرية بين الدولتين. في نفس الوقت قال نتنياهو أنه يود تحسين العلاقات مع تركيا، مشيدا في نفس الوقت بالعسكريين الذين شاركوا في العدوان الدامي علي السفينة التركية التي حاولت في مايو 2010 كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة.