أرسل الزميل محمد منير رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الثقافة في الثانية عشرة مساء الثلاثاء الماضي لوزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم لقطة » بي دي اف » لصفحة المسرح التي يتصدرها موضوع » أمن مسرح السلام يحبط تصوير بلاد السعادة »، وبعد أن اطلعت الوزيرة علي الموضوع اتصلت علي الفور بالمخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والمخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح للوقوف علي حقيقة ما نشرته » الأخبار » فأكد إسماعيل مختار للوزيرة صحة ما هو منشور وأطلعها علي التفاصيل الأخري التي تجمعت لديه، فطلبت الوزيرة من خالد جلال وإسماعيل مختار إجراء التحقيقات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالة الغريبة التي تحدث لأول مرة علي يد مخرج المسرح الذي ضرب عرض الحائط بكل اللوائح والقوانين واستأجر وحدة تصوير علي نفقته الخاصة تضم 3 كاميرات ووحدة صوت أدخلها لمسرح السلام ونصبها داخل قاعة المسرح لتصوير المسرحية بالكامل دون الحصول علي إذن كتابي بذلك من الجهة المختصة، وكان من الممكن ان تصور المسرحية لولا يقظة مشرف الأمن » عيد عباس » الذي أحبط محاولة التصوير عندما أبلغ رئيسه بالواقعة تليفونيا، ونقل رئيسه أسامة حسن الواقعة لرئيس البيت الفني للمسرح الذي أمر بخروج الكاميرا في الحال من المسرح. الزميل محمد منير أفادني في ذات يوم صدور صفحة المسرح بأن الموضوع بالكامل أصبح قيد التحقيق بتعليمات من الوزيرة التي كانت مغادره في الصباح إلي باريس وطلبت إرسال الملف كاملا لمكتبها عند عودتها للقاهرة، من جهة أخري أكد لنا المخرج إسماعيل مختار بأنه قام بالفعل بكتابة مذكرة تفصيلية بالواقعة أرفقها بنسخة من جريدة » الأخبار » والمذكرة التي كتبها مشرف الأمن عيد عباس، ومذكرة رئيس إدارة الأمن بالبيت الفني للمسرح وتم احالة كل ذلك إلي الشئون القانونية للتحقيق في الواقعة المثبتة بكاميرات المراقبة التي سجلت دخول الكاميرا في حضور مخرج العرض، وسيتم ارسال ملف التحقيق بالكامل إلي الشئون القانونية بالوزارة حسب توجيه الوزيرة للمخرج خالد جلال. ويقول إسماعيل مختار أنه طلب من مدير إدارة الأمن رفع مكافأة لمسئول الأمن بمسرح السلام والتأكيد له علي أن هذا هو دور إدارة الأمن في التعامل مع أي مسئول في البيت الفني للمسرح لكي لا تكون هناك اي محاولة لمخالفة القانون. » الأخبار» توجه الشكر لوزيرة الثقافة علي استجابتها السريعة للتحقيق في تلك الواقعة الغريبة التي تهدد هيبة الوزارة ومسارحها، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والجزاء الرادع لكي لا تتكرر الواقعة مرة أخري، ونتمني أن تستدعي الوزيرة مشرف أمن مسرح السلام لتشد علي يده وتكرمه بنفسها علي يقظته، خاصة أنه ضبط من قبل واقعة تقطيع لوحة »100 سنة تنوير» للفنان صلاح عناني التي تم استخدامها في ديكورات مسرحيات أخري وتم احالة الواقعة وقتها للنيابة العامة.