مرت كوريا كما يعرف العالم بحقبة استعمارية لم يتبق منها حينذاك غير الرماد بعد حرب أهلية طاحنة شطرتها إلي نصفين وجاءت كوريا إلي مصر بعد ذلك تستطلع التجربة المصرية ونهضتها العمرانية ورغم الصعاب التي مرت بها وتجاوزتها وتغلبت عليها حتي أصبحت نمراً آسيوياً كبيراً.. واقتصادا عالميا يشار إليه بالبنان. كان من أهم أسباب ذلك التعليم.. التعليم.. التعليم.. وفي جلسة صحفية ضمتني مع مسئولي الجامعة الكورية الوطنية المفتوحة.. دار الحوار عن التعليم وقنواتنا التعليمية المصرية ومحتواها.. ورأيهم فيها. خاصة أن الجلسة الصحفية شارك فيها الدكاترة، كيم تاي أوك، يانج شانج يول.. وكيم يونج انهم خبراء التعليم بالجامعة والمسئولون عن ذلك. حدثني الدكتور يونج عن المشروع التعليمي ومساهمته في بناء القدرات والتكاليف الباهظة للتعليم الخاص.. والفجوة في التعليم بسبب الدخل.. وأشار إلي أنه من الضروري كمسئول عن التعليم الالكتروني وعن مشروع التعليم ورأيه في قنواتنا التعليمية المصرية بصفته شارك وساهم في ذلك فقد قال أن مصر بحاجة إلي تطوير قدرة البث التعليمي وتكثيف محطات إذاعية تعليمية اضافة إلي تعزيز نظام الجامعة المفتوحة خاصة نظام الاذاعة والتليفزيون التعليمي ل الابتدائية والثانوية مهم جداً أن نقدم محتوي في شكل ومضمون جاذب حتي يقضي إلي حد ما علي الدروس الخصوصية وقال مطلوب باستمرار تطوير المحتوي وتقديمه بيسر وسهولة.. كذلك من الأهمية بمكان تقديم برامج ثقافية ووثائقية للبالغين.. وأكد أهمية التفكير الايجابي وروح الإصرار فهما المحرك الرئيسي للتطوير والنمو الاقتصادي. آخر السطور : لقد خرجت من مقابلتي مع مسئولي التعليم في كوريا الجنوبية بشيء هام جداً جداً ألا وهو التعليم.. التعليم التعليم فهل ننهض به كما نهضوا به وتميزوا وتفوقوا.. أتمني..!