أيام وينطلق معرض أوتوماك فورميلا، الذي يحتفي هذا العام بيوبيله الفضي، ورغم أننا نعتبر معارض السيارات »كنز صحفي » ؛ فالجمل بما حمل في مكان واحد، إلا أن أمانة الكلمة والحرص علي تقدم أم الصناعات »صناعة السيارات»، وانتعاش سوق السيارات بما يفتح علينا »طاقة القدر» الإعلانية .. تجعلنا نفكر معا بصوت مسموع حتي لو سكتت شهر زاد »السبوبة» عن الكلام المباح، وصاح ديك »أرزقية الصحافة» ألف كوكو كوكو ؛ فالإعلام »محرك» قوي لانطلاق صناعة السيارات ؛ من هنا نتساءل : هل هناك تقييم علمي وموضوعي لإيجابيات وسلبيات الدورات السابقة للمعرض، ولماذا لاتنشر شركات السيارات المشاركة في مثل هذه المعارض تقارير وافية عن مشاركتها ومدي مكاسبها أو حتي خسائرها من ذلك؟ ولماذا لانلتفت للدراسات التي قامت بها شركات سيارات عالمية عن مدي جدوي مشاركتها في المعارض الدولية ؟ وهل فكرنا يوما خارج الصندوق ؛ لنقدم طرقا جديدة ومبتكرة في عرض السيارات بل وتجربة قيادتها، ولنا في شركتي فورد، و»علي بابا» للتسويق الإلكتروني أسوة حسنة، حيث قاما بابتكار طريقة تسويق للسيارات لاتعتمد علي العنصر البشري، والفكرة تتلخص في إقامة معرض سيارات إلكتروني، هذا المعرض يتيح لك تجربة السيارة لمدة 3 أيام، وماعليك إلا أن تلتقط سيلفي مع السيارة التي أعجبتك ونشرها عبر تطبيق " تي مول" الذي تتيحه " علي بابا" مقابل مبلغ ما، ثم تستلم السيارة من آلة إلكترونية ضخمة مكونة من عدة طوابق تعرض 42 سيارة ، أصحاب الفكرة يؤكدون أن التخلص من البائعين " المزعجين" سيؤدي إلي زيادة المبيعات . نحتاج لأفكار عديدة مبدعة ؛ لنحقق أقصي استفادة من تنظيم معرض سيارات بحجم أوتوماك فورميلا . باقة ورد ل »الميكانيكي» أحمد ترك .. ابن المنوفية الذي اخترع موتور سيارة يعمل بالهواء كبديل للوقود، وحصل علي براءة اختراع، المدهش أن تكلفة الموتور لا تتجاوز 5 آلاف جنيه، ونفذ »ترك» اختراعه علي جرار زراعي ونجح .. لكن يبقي السؤال المزمن: متي تستفيد شركات السيارات المحلية من الموتور الهوائي، وعشرات الاختراعات الأخري التي أبدعها في مجال السيارات.. شباب مصري » زي الورد» ؟! فرامل يد سألني : هل هناك علاقة أو صلة قرابة، أو جيرة، بين الكرش والأعياد عندنا نحن معشر العرب ؟ السؤال المتبل بفلفل الاستفزاز، وملح التهكم، أشعل نارا في حلقي تفوق نار شطة البوت جولوكيا، فرأيتني أصوب تجاهه فوهة غضبي وأطلق عليه وابلا من الحجج والبراهين تبرأني وقومي من تهمة الكرش صهر العيد : في الفلبين يعدون »الكرش الكبير» سعدا لصاحبه، ولذا يطلب المزارعون من أصحاب »الكروش» زرع تقاوي البطاطا حتي يكون محصولها وفيرا، ويعتني سكان جزيرة »تاورو» بمظهر »الكرش» حيث يعتبرون الأكل الطيب علامة علي سعة العيش وارتفاع المكانة الاجتماعية، ومن المعتقدات القديمة في جنوب شرق آسيا أن مكان الروح في الجسم يقع تحت الصرة بخمسة سنتيمترات، لذلك كانوا يظنون أنه كلما كان »الكرش» كبيرا، كان صاحبه أوسع كرما وأنبل نفسا، واسمع هذا المثل الياباني علّك تقتنع ببراءتنا : »الروح الكبيرة لاتسكن إلا في جسد سمين» ! اعتقدت أنني أفحمت سائلي، لكنه رد ببرود : هذا كان زماااااان، أما الآن فميلاد كرشي وكروش أخري تزن أطنانا اللهم لاحسد جاء بعد العيد مباشرة .. واسأل الاحصاءات الكروشية عن صحة ذلك، ستجيبك بلسان عربي متييييين !