النجاح الكبير الذي حققته حملة خليها تعفن لمقاطعة شراء الفاكهة بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار يؤكد أن هناك حالة انفلات وعشوائية واستغلال غير مبرر من التجار للمستهلكين.. نجاح الحملة ومساندة بعض أجهزة الدولة لها ساعد علي تراجع الأسعار خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة وإن كانت هناك بعض حالات الغلاء في الأحياء الراقية.. هدف الحملة كان واضحا وهو إجبار التجار المستغلين علي التراجع في رفع الأسعار وإجبار المستهلكين علي الشراء بأسعار وهمية.. دعونا نعترف أن الدور الإيجابي لوسائل الإعلام والوعي الشعبي والالتزام بالمقاطعة أدي إلي نجاح الحملة.. قد تعود الأسعار إلي الارتفاع من جديد إذا غفل المواطن عن حقه وقلل من إمكانياته كقوة شرائية مؤثرة قادرة علي التحكم في السوق.. ولكن لو انتبه المواطن جيدا لحقوقه فسينجح في إجبار التجار علي عرض وبيع السلع طوال العام بأسعار معتدلة.. الدولة أصبحت مطالبة الآن بضرورة التوسع في المجمعات التجارية الكبري وبيع السلع بأسعار عادلة مع تحقيق هامش ربح متوازن حتي لا يصبح المواطن فريسة سهلة للتجار الجشعين وما أكثرهم.. ما أعلنه تجار سوق العبور عن أسعار السلع وحجم هامش الربح الذي يحققه تجار التجزئة يؤكد أن هناك حالة انفلات غير مسبوقة في الأسعار مع قلة ضمير وهذا يتطلب زيادة جرعة الوعي لدي المستهلك ليستطيع أن يكون مؤثرا في التحكم في حركة البيع والشراء.. ما تم تطبيقه علي الخضراوات والفاكهة يجب أن يطبق علي اللحوم والدواجن والأسماك لأن هناك ارتفاعا غير مبرر في أسعار هذه السلع وعلينا جميعا أن نشارك في حملات المقاطعة لأنها في النهاية تساعد علي ضبط الأسعار.. وتحيا مصر.