»أمهات كتير بتحارب زي النينجا علشان تنجز وتخلص شغلها وشغل البيت وتذاكر وتلعب مع ولادها وتخلي بالها من نفسها ومن جوزها وأهلها وصحباتها ووسط ده كله ماتنساش نفسها والحاجات اللي بتحبها علشان بعد كام سنة تحس إنها أنجزت حاجات كتير وإنها عايشة مبسوطة» هذه هي الرسالة التي تؤمن بها وتسعي لتحقيقها هبة مهدي مؤسسة صفحة »نينجا مامي» علي موقع الفيس بوك. وتقول »حكايتي مع الإنجاز تقريبا ابتدت من ساعة ما كنت طفلة صغيرة علي طول كنت مستعجلة وباعمل كل حاجة بسرعة وكلمة يلا يلا كانت علي طول بقولها ولما دخلت الكلية صراحة كان هدفي إني أتفوق وأتعين وأطلع الأولي وكنت بذاكر كتير والحمد لله بفضل ربنا طلعت الأولي والتعيين اتأخر سنة وشوية في السنة دي أخدت كمية كورسات وأشتغلت في صيدلية وكنت في الصيدلية لازم معايا كتاب وكمان حاولت أشتغل مندوبة لشركة أدوية وعلي طول شاغلة وقتي حتي في مدرب كانت بيعلمنا الدعاية لشركات الأدوية وساعتها قال لي كلمة بترن في دماغي لحد دلوقتي »هبه انتي ما بتضيعش وقت؟!» ردي عليه كان »وأضيع وقت ليه؟» بعد كدة بقي جه الجواز والشغل والأطفال وطبعا الطرق التقليدية لإدارة الوقت ما بقتش تنفع مثلا معظم الكتب بتتكلم عن إدارة الوقت من وجهة نظر رجالية بحتة ومثلا تقول علشان تنجز في الشغل روح بدري نص ساعة أو ساعة قبل الناس وركز واتأخر شوية بعد كدة طيب ده هينفع إزاي مع أم؟». وتكمل أن مُعظم الكتب والكورسات إما بتتكلم عن الشغل بس أو عن البيت وتنظيم البيت بس وذلك صعب جدا في وجود أطفال وزوج وبيت وعمل،وتضيف انها اصيبت بالصدمة عندما التفتت فجأة لتجد نفسها تأخرت في الحصول علي الدكتوراه وأم لطفلين ووزنها زاد وسافر زوجها وكان لابد ان تلحق بِه ومعني ذلك انها ستتأخر في عملها اكثر وقررت وقتها ان تسافر وتترك عملها وتتعلم أشياء جديدة وبالفعل ذاكرت وحصلت علي الدكتوراه وفقدت اكثر من خمس وعشرين كيلوجراما من وزنها بدون اي مساعدة طبية او ريجيم قاسي،وتكمل »لقيت نفسي عامله سيستم ومنظمة وقتي وبأنجز اللي عايزة اعمله وكنت دايما عايزة نوتة تكون بتاعتي بنفس الخطوات اللي باعملها وتكون علي طول معايا علشان ارتب دماغي وافتكر كل حاجة ولما رجعت مصر ورجعت شغلي». وتضيف انها منذ ذلك الوقت بدأت رحلتها مع نينجا مامي فكان اهتمامها منصبا علي الإنجاز وحل المشكلات لان المرأة عندما تنجز في بيتها وعملها وتربية أطفالها تشعر براحة وتتحسن علاقتها بعائلتها وتعلمت في تلك الرحلة الكثير وقابلت الكثير من الناس الملّهمين ومنهم صديقة لها كانت مهتمة جدا بالتربية الايجابية والتي نصحتها أن تحضر معها كورس في هذا المجال وفي البداية لم تكن مقتنعة واعتقدت أن الكلام سيكون عبارة عن نصائح عامة كمقالات التربية التي نقرأها في المجلات أو علي صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لكن عندما حضرت كورسات التربية الايجابية احست بفرق شاسع مثل الفرق بين الكتب النظرية والتجربة العملية علي أرض الواقع تماما كإحساسك عندما تكتشف بعد خمس سنوات من الدراسة النظرية في الجامعة أن الحياة العملية شئ مختلف تماماً،لافتة إلي انها اكتشفت أن نظام التربية الإيجابية هو نظام يعتمد علي العلم والتجربة العملية وعلي إدراك وتقبل مشاعر الأم والطفل وكيفية تأثيرها علي العلاقة بينهما وبعد أن حضرت الكثير من كورسات التربية الايجابية وقرأت أشهر الكتب عرفت أسرار التفكيرعند الغضب وكيفية السيطرة عليها وهي الان مدربة معتمدة للتربية الإيجابية للآباء وللفصول الدراسية من منظمة التربية الإيجابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتقول »كل كلامي في نينجا مامي موجه للأم وازاي الأم تعيش مبسوطة وراضية ومرتاحة وواثقة من نفسها وتقدر تواجه تقلبات الحياة ومنها بدأت بذرة فكرة كتاب يتكلم عن الأمومة ويعطي معلومات عن التفكير الإيجابي والإنجاز والتربية ولان القصة هي اقصر الطرق وامتعها لوصول المعلومات جت فكرة رواية تناغم قمر،وقمر هي أم زي القمر إلي بيمر بمراحل مختلفة بس بيرجع كل شهر قمر 14 بالرغم من تقلبات الحياة ودي تقريبا اخر انجازاتي هي رواية تناغم قمر ويمكن قريب جدا يكون في كتب وكورسات مجانية ومدفوعة مختلفة تهتم بالأمومة،وأحلامي في المستقبل ان كل أم اسيب فيها اثر ايجابي واقول لها انها تقدر تواجه الحياة وتتناغم معاها وتحس بالرضا والسعادة وراحة البال.» وعن سبب اختيارها لاسم نينجا مامي توضح ان النينجا انسان عادي جدا لكن بالتدريب والممارسة اصبح قويا وعنده مهارات كتيرة جدا وفي تاريخ اليابان بدأ النينجا في حماية القري والعائلات من بطش المغتالين فالنينجا انسان عادي جدا يمارس مهامه اليومية بطريقة عادية لكن وقت الخطر يتصرف بسرعة وبفاعليه عالية وهذا هو هدفي للامهات ان تكون الأم قادرة علي ان تتصرف في مواجه الحياة ومصاعبها بفاعلية وانجاز. وتقول هبة مهدي مؤسسة صفحة »نينجا مامي» انها من خلال صفحتها تقدم كورسات بعضها مجاني مثل كورس لغات الحب الخمسة للأطفال وبعضها مدفوع في مجالات التربية والإنجاز وايضا أخر اعمالها كتاب او رواية تناغم قمر وهي رواية قصيرة تمس القلب تاخدك في رحلة حياه »قمر» وتعرض بطريقة مبسطة ومختصره مفاهيم وطرق التفكير الايجابي والتربية الايجابية وتنظيم الوقت وتعتبر فكره جميلة لكورس في صورة رواية،لافتة إلي ان ابرز المقالات التي تقوم بنشرها تكون في التربية والإنجاز واهم أحلامها ان تكون كل ام واثقة في قدرتها علي مواجهة الحياة ومواجهة المشاكل وان تعيش في رضا وسعادة. وعن أبرز نصائحها للأمهات خاصة وأن موعد بدء الدراسة اقترب وأغلب الأمهات يشعرن بضغط كبير وتوتر أيام الدراسة خاصة الأمهات اللاتي يدخل أطفالهن المدارس لأول مرة تشير إلي أن أهم النصائح التي تقدمها للأمهات هي ان تعبر عن حبها لأولادها وان تجعل الحب غير مشروط،فالأم بالفطرة تحب أولادها لكن في بعض الأوقات وخاصة مع مصاعب الحياة تجد الأم صعوبة في توصيل حبها لأولادها وتصل رسالة الحب بشروط للأولاد ومثال علي ذلك جملة » ذاكر علشان احبك »هذه جملة تدل علي الحب المشروط وتصل للطفل ان الأم فقط تحبه عندما يذاكر وهذا ليس صحيحا لان اي ام تحب وتعطف علي أطفالها مهما فعلوا والأصح هو قول الأم احبك يا ابني بدون شروط واعرف ان المذاكرة هي سبيلك للتفوق وانا اثق بك وتخيلي ما الرسالة التي سوف تصل للطفل من هذا الكلام.