اكد د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين موقف الجماعة الرافض لاصرار البعض علي اصدار اعلان دستوري جديد يتضمن مواد حاكمة لافتا الي ان الإخوان عبروا عن موقفهم الثابت إزاء هذه القضية و لن يغيروا موقفهم. وحول قضية التمويل الخارجي اوضح د. بديع في رسالته الاسبوعية انه بدأ الإعلان عنها منذ عدة أشهر عندما أعلنت السيدة آن باترسون المرشحة سفيرة لأمريكا في القاهرة أمام الكونجرس أن أمريكا أنفقت 40 مليون دولار لمؤسسات مختلفة في مصر منذ 25 يناير 2011م بهدف دعم الديمقراطية، ثم ذكرت للواء العصار أن المبلغ سيزيد إلي 105 ملايين دولار . ووقتها تساءلنا عن المنظمات والشخصيات التي تلقت هذه الأموال، وهل تم هذا الأمر في إطار القانون ؟ وكيف تم التصرف فيها ؟ وما مظاهر دعم الديمقراطية التي يزعمونها ؟ وطالبنا بالتحقيق وإعلان النتائج بمنتهي الشفافية، والآن بدأ التحقيق مع عدد من الأحزاب والمنظمات بتهمة تلقي أموالا خارج إطار القانون، وفوجئنا بباترسون بعد قدومها إلي القاهرة بثلاثة أيام وقبل أن تقدم أوراق اعتمادها تذهب إلي المجلس العسكري وتطلب إيقاف التحقيقات بزعم أنها تكرس الكراهية لأمريكا، وهو مسلك في غاية الغرابة والخطورة لأنه يمثل تدخلا سافرا في شئون مصر الداخلية، وهو ما نرفضه ويرفضه جميع المصريين، فقد سقط النظام الذي كان يذعن لكل الأوامر الأمريكية، إضافة إلي أننا نعتبر أن إنفاق الأموال السياسية الأمريكية إفساد للحياة السياسية في مصر، وإفساد للذمم وشراء لولاءات، ونحن نربأ بكل الوطنيين الشرفاء أن يتلقوا هذا المال الحرام .