• ما زال خروج المنتخب الوطني من منافسات كأس العالم من الدور الاول صفر اليدين.. يمثل علامة استفهام كبيرة في الشارع الرياضي المصري بل والعربي والافريقي.. فقد أصبح المنتخب في المركز 31 قبل منتخب بنما المتزيل. واذا كانت الخسارة او الخروج أمر وارد وفي اي بطولة فقد خرج المنتخب الألماني حامل اللقب من الدور الاول ويعكف الاتحاد الألماني علي دراسة اسباب الاخفاق . أما هنا وتحديدا في الجبلاية بالزمالك معقل اتحاد الكرة لم تسيطر عليه حالة الحزن علي الاخفاق.. بل إن هذا الامر يبدو أنه لا يمثل شيئا لمجلس إدارته الذي أصبحت الأزمات المتتالية بين اعضائه تمثل العصب الاساسي من اجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب. وتعجبت من كلام المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد وهو رجل له ثقله الدولي في الفيفا برفضه الحديث عن الاستقالة وكان المسئول عن الاخفاق اتحاد »كوالالمبور»، والواقع ان المسئولية الكبري في الاخفاق لمنتخب مصر يتحملها اتحاد الكرة بالدرجة الأولي، لان الاتحاد ترك كل الأمور الخاصة بالاستعداد للمنتخب الوطني للشركة الراعية التي بدورها سعت الي تحقيق المكاسب والمغانم المادية دون النظر إلي أهمية الحدث الكبير والذي كانت الجماهير تنتظره وهو تحقيق نتائج مبهرة في ظل وجود النجم العالمي محمد صلاح ونخبة من اللاعبين المحترفين فقد اختارت الشركة الراعية مباريات للمنتخب لم تكن علي المستوي المأمول اللهم مباراتي البرتغال وبلجيكا.. اما باقي المباريات فقد تم الاعداد لها بطريقة سلق البيض وعلي رأسها مباراة مصر والكويت. ورغم حالة الغليان في الوسط الكروي نجد حتي الان اتحاد الكرة لم يبدأ في البحث عن مدير فني اجنبي محترم ليقود المنتخب في تصفيات افريقيا المؤهلة للبطولة الافريقية التي ستقام في منتصف يناير القادم. أخشي في النهاية ان نجد أنفسنا مجبرين علي الموافقة علي مدرب من مقاهي المدربين في امريكا الجنوبية. يا رجال الجبلاية عليكم مشاهدة اداء المغرب وتونس وحتي السعودية أمامنا.. وكذلك اداء نيجيريا والسنغال ربما نجد من بينكم من يجري الدم في عروقه ويعلن الاستقالة.