يوميا نشاهد من خلال القنوات الفضائية ونقرأ في الصحف هجوما شرسا علي النيابة العامة واعضائها والنائب العام.. مرة من رجال القانون الواقف ومرة من بعض الاعلاميين وثالثة من وكيل نيابة بنيابة الزقازيق الكلية.. وهو ما أرهق اعضاء النيابة مع الارهاق الشديد البدني والذهني اليومي لتواجدهم ساعات طويلة امام ملفات القضايا والتحقيقات والبلاغات.. حيث تختص النيابة العامة اساسا دون غيرها بتحريك الدعوي الجنائية وذلك باجراء التحقيق بنفسها وتساهم في اقرار وارساء العدالة وتتولي تمثيل المصالح العامة. في مشهد هو الاول من نوعه.. تجرأت اعلامية في الدخول في محاكمات رموز الفساد دون علم قانوني وسمحت لنفسها ان تعترض امام الشاشة الصغيرة علي محاكمة احد المتهمين ورفضت الثورة التي جعلت المتهم يقف امام القضاء وقام احد ضيوفها من المحامين الباحثين عن الشهرة بمجاملتها مشيرا الي انه ابلغ المتهم في محبسه عن موقفها تجاهه؟.. اما وكيل النيابة الذي اقام دعوي لاقالة النائب العام والغاء النيابة فإنه اخطأ في دخوله سلك النيابة اصلا.. لان النيابة العامة شعبة من السلطة القضائية وهي النائبة عن المجتمع والممثلة له وتتولي تمثيل المصالح العامة وتسعي في تحقيق موجبات القانون. وسوف يسجل التاريخ قيام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام والمستشار مصطفي سليمان بإحالة الرئيس المخلوع ونجليه والعادلي واعوانه الي المحاكمة الجنائية دون غيرهم. [email protected]