العجوز: مع هدوء الثورة في بلاد »الواق.. واق«.. »تلكع« الحكام »الواقواقيون« في تنفيذ مطالب الثوار المشروعة.. بل اتهموا اياهم انهم اصحاب »اجندات« خارجية وربما داخلية ايضا! الشاب: وماذا كان رد فعل الثوار؟! العجوز: ارسلوا في المدائن حاشرين ليوم جمعة اخر.. وعندما التقي الجمعان »ضحي«.. بادر الثوار بعرض بضاعتهم.. وعلي رأسها تحقيق محاكمات عادلة وناجزة تبدأ برأس "الفساد" السابق! الشاب: وبما قابلهم الحكام ومريدوهم؟! العجوز: ردد المريدون شعار الثورة ذاتها لكن مع بعض التعديل لزوم المرحلة »الشعب يريد عودة الامان« ليلقف كل ما ردده الثوار! الشاب: انه كبيرهم الذي علمهم السحر.. وقلب الحقائق حتي وصلنا الان الي ان اصبح جل همنا وهو حق استعادة الامن الذي ما كان يوما الا للحاكم وحاشيته الاكثر فسادا..لكن السحر سينقلب يوما علي الساحر! العجوز: وحتي يأتي ذلك اليوم الذي أراه بعيدا وترونه قريبا.. هل يظل الحال علي ما هو عليه ضجيج دون طحين.. امسيات »فضائية« لاتنتهي حتي تبدأ.. »مكلمة« لاتغني من الامر شيئا.. وجوه تنتشر علي طول الفضائيات وعرضها.. والمحصلة »صفر« كبير! الشاب: "المكلمة" هذه غالبا ما تخرج الافكار العظيمة التي تعيد الامة الي مسارها المفترض! العجوز: كل يوم يمر يبعدنا عن اهداف الثورة ويقربنا أكثر من خلافاتنا!