فزعت، كما فزع كل المصريين تجاه الأحداث المؤسفة التي جرت في العباسية مساء السبت الماضي. هالني ما شاهدته، وما سمعته عن أحداث دامية مؤلمة، ومعها ازدادت حالة الاحتقان بداخلي، وتساءلت كيف تحول مسار الثورة المصرية السلمية الي الهاوية!!. ما حدث في موقعة العباسية جُرح غائر في جسد الثورة، وطعنة نافذة في الظهر من أياد عابثة تسعي لقطع صلة الرحم ما بين الشعب والجيش!! أياد خفية تسعي حثيثا لرفع درجة الاحتقان الي مداها!! ومع هذه الاصابع الملعونة أصبحت الثورة مهددة، العديد من القوي المضللة تحاول جرجرة الامة المصرية إلي مستنقع الفوضي الخلاقة التي تهدم ولا تبني.. الفوضي التي تسير في طريق وحيد هو التدمير!. إن مجرد التفكير في التهجم علي المجلس العسكري هو جريمة في حق الوطن.. لأن الجيش المصري العظيم خط أحمر لن يقبل أحد المساس به أو الاقتراب منه!!. إن محاولات إجهاض الثورة مستمرة، لذا واجب وطني أن تتفق الرؤي، وتتوحد الجبهات لإنقاذ السفينة المصرية قبل الغرق في اليم، التحقيق العاجل في موقعة العباسية ضرورة قصوي. مطلوب نزع فتيل التوتر بين الثوار أنفسهم أولا، ثم ما بينهم وبين الجيش لأن الاستمرار في وضع الزيت علي النار سيخلق حالة من الانفجار التي ستنسف الثورة المصرية. أمن مصر القومي خط أحمر.. مرفوض تماما أي مساس به. حفظ الله مصر من كل سوء.