دخل الاعتصام الرمزي لشباب الثوار بالإسماعيلية بمنطقة ميدان الحرية " الممر سابقا " ثاني أيام أسبوعه الثالث.. وأكدت عدد من القوي الثورية والوطنية التي اختارت الابقاء علي رمزية الاعتصام بتواجد أعداد قليلة نسبيا من الثوار داخل الخيام المنصوبة بحديقة الميدان توصيلا للرسالة مع ضمان سير الحياة بصورة طبيعية في منطقة وسط المدينة. كما أكدوا دعمهم للشباب المعتصمين لحين الاستجابة للمطالب الشعبية بتقديم قتلة الثوار إلي العدالة .. ومحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك والفاسدين من قيادات وعناصر نظامه. وكان المعتصمون وعناصر أخري من غير المشاركين في الاعتصام قد نظموا عدة مسيرات سلمية يومي أمس الأول وأمس للتأكيد علي مطالبهم ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية أعلنتا عدم مشاركتهما في الاعتصام والمسيرات إلا أن عناصر منهما ظهرت خلال المظاهرات وحرصت علي التواجد بمنطقة الاعتصام تعبيرا عن رؤي فردية مستقلة عن موقف الجماعتين مؤيدة للمعتصمين.. وأكد المتظاهرون علي المطالبة بتقصي موقف التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في جرائم قتل وإصابة الثوار والمواطنين بالإسماعيلية بدايات الثورة ، والذي وصفوه بعدم الجدية في ظل عدم توجيه اتهامات بالقتل لأي من عناصر الداخلية.. وطالبوا في هتافاتهم بإعدام الرئيس المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلي وكل من تورط من أفراد نظامه بجرائم قتل المتظاهرين ، كما طالبوا بمحاسبة الفاسدين من رموز النظام السابق وباسترداد أموال مصر المنهوبة المهربة للخارج ، ونادوا بحتمية إلتزام المجلس العسكري والحكومة بالمطالب والطريق الذي حددته الثورة ، مؤكدين أنهم يؤيدون المجلس العسكري حاميا للبلاد ولثورة الشعب لا حاكما. وفي سياق آخر نفذت وحدات عسكرية من الجيش الثاني الميداني عملية إنتشار بمنطقة البهتيني وعزبة الصيادين وطريق البلاجات وأبوعطوة بمدينة الإسماعيلية لمنع تكرار محاولات الصيادين لقطع هذه الطرق بعدما نجحوا يوم أول أمس في قطعها لفترة حوالي نصف ساعة قبل وصول قوات عسكرية تعاملت مع الموقف وفق شهود عيان وأقوال الصيادين أنفسهم بإطلاق نيران أسلحتها الخفيفة في الهواء ، وتمكنت من إعادة فتح الطرق التي تربط ما بين وسط المدينة ومناطق البلاجات وعزبة آدم وقرية أبوعطوة وطريق الإسماعيليةالسويس ( القناة ) ، جنوب شرقي مدينة الإسماعيلية العاصمة . وكان الصيادون لجأوا إلي قطع الطرق احتجاجا علي توقيف عدد كبير منهم والتحفظ علي قواربهم أثناء قيامهم بالصيد في ساعات الحظر المسائي بقناة السويس قبل 4 أيام قبل إحالتهم إلي النيابة العسكرية التي أصدرت قرارات بحبسهم علي ذمة التحقيقات . وعلمت الأخبار أن تقريرا رفع إلي اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني .. بشأن أحوال الصيادين والأسباب التي تدفعهم لمخالفة التعليمات بشأن الصيد في توقيتات ومناطق محظورة لأسباب تتصل بتأمين حركة الملاحة ، وإنه تجري حاليا دراسة ما يلزم من إجراءات لتيسير سبل الرزق أمام الصيادين وبما لا يخل بإجراءات تأمين الممر الملاحي . وأكدت عناصر من الصيادين أن عمليات الاعتقال المستمرة في صفوفهم ، تتجاهل حقيقة أنهم لايخرجون للصيد في المناطق والتوقيتات المحظورة إلا سعيا لرزق صار صعبا الحصول عليه في المناطق المسموح بالصيد بها داخل بحيرة التمساح والتي شحت أسماكها.