منذ قيام ثورة 52 يناير والكل يركب المرجيحة.. البعض قليل الدراية فيسقط والبعض الاخر يجيد التعويم. وقرار اللواء منصور عيسوي الاسبوع الماضي برفض قرارات رئيس الوزراء باقالة ضباط الشرطة يستحق منا كل تقدير واحترام لوزير استطاع ان يقول لا لأول مرة منذ اندلاع الثورة وقال نعم لشرعية القانون حتي لو كان ثمنها الاستقالة أو بمعني أصح الاقالة ورفض ركوب المرجيحة. أما قرار المهندس شرف فقد أكد لنا انه مهندس ولا يستعين بمستشار قانوني ولذلك طالب بتخصيص دوائر بعينها لمحاكمة الفاسدين ونسي أو تناسي.. شرف ونزاهة القضاء فهذا القرار يعود بنا إلي حكومة بائدة كانت تختار دوائر بعينها لمحاكمة متهمين بعينهم دون النظر للمباديء والقيم القضائية. واتساءل لماذا كل ذلك؟ علشان الثوار.. هل ثوار يناير هم الذين يفترشون التحرير الان ويعطلون مصالح 58 مليون مصري صامت؟ لا اظن. ثوار يناير اكتسبوا احترامنا وحبنا ولكن اذا زاد الشيء عن حده انقلب الي ضده. كل مطالب الثوار مقبولة ولكن يجب علي الحكومة توضيح كيفية تحقيقها بشرعية.. اما العصيان المدني فمرفوض. بيني وبينك نشرت الصحف صورة لبلطجي قبض عليه المتظاهرون وربطوه في شجرة.. ماذا يحدث لو كانت الشرطة هي التي فعلت ذلك وما هو رد فعل المتظاهرين وحقوق الانسان؟! إذا لعب ابنك بالنار فأخبره انها قد تحرقه.